إنها بهجة الضيف خفيف الظل الذي يتمنى الجميع زيارته، كل الضفة بجبالها ووديانها برجالها ونسائها، بكهولها وأطفالها ترقب ذاك الضيف القادم من غزة يمر فوق رؤوسهم كأنه أكياس معونة لهم في رمضانهم... كل الكاميرات متأهبة، ومستعدة كل القلوب ترقص فرحاً هناك... الخليل، رام الله، والقدس... وهذه المرة لم يَحْرِم أهل غزة أهالي جنين وطولكرم ونابلس من هذه الفرحة...يخرجون من بيوتهم جميعاً، وقتما يسمعون صافرات الإنذار تدوي في المغتصبات حولهم، فالقادم من غزة أعاد لهم كرامة سلبتها منهم ذل الأجهزة الأمنية هناك. كلهم ينتظرون هذا الضيف العزيز، الذي لا يعرف الحدود ولا القيود... لن يمر هذا الصاروخ عبر معبر ايرز، ولن يقوم بتفتيشه أحد، الكل يحاول جاهداً منعه، أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية, والقبب الحديدية، وأجهزة السلطة الأمنية، ولكنه لا يأبه بكل ذلك بل يمضي قدُمَاً يبعث السلامات لشعب فلسطين، لأهل الضفة الغربية، لأهل القدس الأبية، للداخل المحتل، لكل الأحباب.... مع كل صاروخ يطلق من غزة على الداخل المحتل، يشعر أهل الضفة بعزة وكرامة وشهامة... هذه المرة المقاومة لم تهضم حق أحد، ولم تحرم أحد من الفلسطينيين في الداخل والضفة وغزة من رؤية صواريخها وهي تلعلع في السماء، على أمل أن يشاهدها اللبنانيون في الحلقة القادمة. هذه غزة الصغيرة الضعيفة، الفقيرة، المحاصرة تقاتل أقوى دول العالم، تقاتل آلاف الأطنان من الأسلحة والطائرات والسفن والدبابات والصواريخ ... هذه غزة حتماً ستنتصر... لأن شعار مقاومة يحمي شعب، شعب يحمي مقاومة لن ينهزم بإذن الله، ولأن المقاومة تتوافق كلياً مع هوية الشعب وتوجهاته.. مش زي إللي ناوي يلبسْنَا خازوق التفاوض "غصباًعنَّا" [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.