قال الياس كرامي مراسل قناة الجزيرة إن المقاومة الفلسطينية تعاملت بذكاء مع منظومة القبة الحديدة لاعتراض الصواريخ التي تسقط على "إسرائيل". و بدأ الجيش الإسرائيلي تطوير النظام الذي بلغت كلفته 210 مليون دولار بعد حرب لبنان 2006 حيث أطلق حزب الله ما يزيد على 4000 صاروخ كاتيوشا قصير المدى سقطت في شمال "إسرائيل" وأدت إلى مقتل 44 إسرائيلي وتخوف من لجوء حوالي مليون إسرائيلي إلى الملاجئ ودخلت المنظومة الخدمة في منتصف عام 2011 م. وانتقدت "القبة الحديدية" لتكلفتها الباهظة ، حيث تقدر تكلفة الصاروخ المعترض ما بين 35 ألف و 50 ألف دولار، وحتى 62 ألف دولار ، كما أنه فشلت في اعتراض كثير من الصورايخ ما دفع نير بركات رئيس بلدية الاحتلال في القدس إلى نصح الإسرائيليين بألا يثقوا " في القبة الحديدية، انبطحوا على الأرض واختبئوا في الملاجئ" . وأشار كرامي في تحليل للنشرة المسائية عبر الجزيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن القبة الحديدية نجحت في اعتراض صواريخ خاصة في المدن الكبرى كتل أبيب والقدس إلا أن المقاومة أحسنت التعامل مع هذه المنظومة وتحايلت عليها. وأوضح أن لجوء المقاومة إلى إطلاق رشقات متتالية من الصواريخ تسبب بارتباك هذه المنظومة وإفلات عدد من الصواريخ إلى أهدافها. ولفت أيضا إلى أن المقاومة نجحت في الوصول إلى مناطق لم تتوقعها إسرائيل حيفا وأريحا وجنوب القدس المحتلة . يشار إلى أن صواريخ المقاومة أوقعت أضرارا كبيرة في المستوطنات وخسائر ماية هائلة فضلا عن قتلى وجرحى في صفوف المستوطنين الإسرائيليين وهو ما أقر به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأعلنت سلطة الضرائب الإسرائيلية أن الأضرار التي نجمت للممتلكات في مستوطنات الجنوب وصلت إلى 10 ملايين شيكل، وأنه جرى تقديم نحو 100 دعوى للمطالبة بتعويضات مقابل الأضرار نتيجة إطلاق الصواريخ، بينها 35 دعوى مقابل أضرار لمركبات، و 52 دعوى مقابل أضرار لمبان، و 12 دعوى مقابل أضرار للزراعة، إضافة إلى أضرار وقعت للبنى التحتية وشبكات الكهرباء.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.