24.75°القدس
24.57°رام الله
23.86°الخليل
25.86°غزة
24.75° القدس
رام الله24.57°
الخليل23.86°
غزة25.86°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: لا قمة... ولا جنايات...

لا قمة عربية لحماية غزة من العدوان الشرس. ولا انضمام الى محكمة الجنايات الدولية لمواجهة العدوان الشرس بالقانون. لا دفاع عربي عن غزة، ولا دفاع من السلطة عن غزة. لا دفاع سياسي، ولا دفاع قانون، لأن جل الأنظمة العربية ربما كانت سعيدة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وعلى المقاومة، لأن جل هذه الأنظمة تظن أن الوقت قد حان للخلاص من المقاومة الفلسطينية الذي تسميه صداعا. غزة ليس في حاجة الى قمة، لأنه خبرت هذه القمم، فوجدتها سوطا يجلد ظهرها، وماء باردا يروي ظمأ يهود ؟! لا إجابة على الدعوة التونسية لعقد قمة استثنائية، التاريخ السيئ يعيد نفسه عند يهود العرب فقط. قبل أعوام قليلة دعت قطر لقمة عربية استثنائية لنصرة غزة في مواجهة معركة٢٠٠٨م، وتصدى الرئيس مبارك لإفشالها بالتعاون مع دول خليجية، واليوم تتصدى مصر وغيرها لإفشال الدعوة التونسية، ولا تقوم الكويت التي ترأس القمة العربية بدورها، كما قامت قطر آنفا. لا تحزن يا مرزوقي فليس للقمة قيمة نبكي على فواتها، وبلغة بلدية: ( هي وقلتها واحد؟!). وكما أنه لا قمة عربية، فإنه لا انضمام فلسطيني الى محكمة الجنايات. لست أدري لماذا؟! فقد قدم رئيس السلطة قرار دولة مراقب على أنه فتح سياسي مبين؟!!! وقال إنه قرار سيحاصر اسرائيل ويخرّب بيتها؟! وها نحن نبلع ريقنا، فالسلطة لا تسطيع التقدم الى المحكمة لأنها تخاف من ( الشلوت) الإسرائيلي. دم غزة ينزف ويجري جداولا، والشعب يطالب السلطة بالانضمام الى محكمة الجنايات، ورئيس السلطة يخرج (لسانه ) للشعب، ولكل المطالبين. يقول الخبراء : إنه ثمة أهمية، وفائدة، من الانضمام لمحكمة الجنايات في وقف جرائم الحرب الإسرائيلية. وإن فائدة هذه الخطوة تفوق كل مؤتمرات القمة العربية التي تنتهي عادة بقرارات لا يطبق منها شيء، ومن ثمة فإن غزة ليست بحاجة الى القمة، ولكنها ربما كانت بحاجة إلي محكمة الجنايات. إن التوقف عن هذه الخطوة ربما يرتقي لمستوى الخيانة الوطنية، والفشل في تحمل المسئولية. في غزة الآن ثمة قتال شرس ضد قوات العدوان في الميدان، وهناك قتال فكري واجتماعي آخر في وسائل التواصل الاجتماعي ضد التآمر والخذلان العربي من ناحية، وضد سلطة الرئيس عباس من ناحية ثانية. الرأي العام الفلسطيني لا يريد أن يسمع كلمة (عربي،أو قمة عربية)، ولا يريد أن يسمع اسم (السلطة)، هو يراهم جميعا في عداد الأموات، ولو كان نصف العرب من الأحياء لما تغولت اسرائيل على هذا النحو في دماء غزة. كيف لا تلغ قوات الاحتلال في دماء غزة، وهناك في مصر من يشتم غزة بألفاظ بذيئة، ويرفع قبة الاحترام لنيتنياهو، ويطلب منه مواصلة ضرب غزة؟! ما كان للعدوان أن يستمر في عدوانه الشرس لعشرين يوم، لو كان هناك عربي ، أو مسلم كالرئيس محمد مرسي. أين صلاح الدين؟! أين المعتصم؟! أين الشهامة؟! أين الرجولة؟! لا شيء من هذا موجود خارج المقاومة. لا شيء من هذا موجود خارج مشفى الشفاء، وخارج مشافي غزة الأخرى. لا شيء من هذا موجود خارج بندقية قناص، أو نفق يرعب قادة الجيش. إن أول الهزيمة يبدأ من جامعة الدول العربية، ومن القمة العربية، ومن سلطة فلسطينية تقف خلف المبادرة المصرية حتى بعد أن رفضتها المقاومة. كيف هي سلطة فلسطينية وتتمسك بمبادرة جاءت فخا، وكمينا يقطع الطريق على جهود عربية وإقليمية مفيدة، أوشكت على طرح مبادرة تهدئة موزونة