26.12°القدس
25.88°رام الله
24.97°الخليل
28.05°غزة
26.12° القدس
رام الله25.88°
الخليل24.97°
غزة28.05°
الأربعاء 23 يوليو 2025
4.52جنيه إسترليني
4.73دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.35دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.52
دينار أردني4.73
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.35

خبر: يونيسيف: 400 ألف طفل بغزة يواجهون مستقبلاً قاتماً

قالت رئيسة المكتب الميداني الذي تديره منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في غزة بيرنيل ايرنسايد: "إن أكثر من 400 طفل استشهدوا في هجوم "اسرائيل" على القطاع وأن نحو 400 ألف أصيبوا بصدمة ويواجهون مستقبلا "قاتما للغاية". وأضافت ايرنسايد التي ترأس مكتبا ميدانيا تديره يونيسيف في غزة إن إعادة بناء حياة الأطفال ستكون جزءا من جهد أكبر بكثير لإعادة بناء القطاع بمجرد أن يتوقف القتال بصفة دائمة. وقالت: "كيف نتوقع أن يهتم الآباء بأبنائهم ومن يرعى الأطفال ومن يقوم بتربيتهم بطريقة ايجابية وتنشئتهم عندما يكونون هم أنفسهم غير قادرين على الحياة كبشر؟ هناك أناس فقدوا كل أفراد العائلة في ضربة واحدة". وأضافت في مكالمة هاتفية وهي تتحدث في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة في جنيف "كيف يمكن لمجتمع أن يتعامل مع هذا؟." وحتى الرابع من الشهر الجاري، أشارت التقارير الى استشهاد 408 أطفال أي 31 في المئة من العدد الاجمالي للشهداء المدنيين. وكان أكثر من 70 في المئة من 251 فتى و157 فتاة استشهدوا أعمارهم 12 عاما أو اقل. وحتى قبل العدوان الإسرائيلي كان أطفال غزة يدرسون على فترات بسبب نقص المدارس وتخرجوا إلى سوق عمالة يعاني فيه 59 في المئة من البطالة. وقالت ايرنسايد، بحسب ما نقلته "رويترز": "اذا كنت في السابعة فإنك تكون قد عشت حربين سابقتين" وهذا العدوان كان أسوأ من حرب 2008-2009 و2012. وقالت "إنه شيء غير عادي أن تعيش في هذه الأوضاع وأن تبقى على قيد الحياة وأن تشهد استخدام أسلحة مدمرة بطريقة غير معقولة تقوم بتقطيع أوصال الناس بعمليات بتر وتشويه مروعة وتمزق الناس إربا أمام عيون الأطفال وأمام الوالدين أيضا." وتشير تقديرات اليونيسيف الى أن نحو 373000 طفل أصيبوا بنوع من التجربة الصادمة المباشرة ويحتاجون إلى دعم نفسي واجتماعي. وقالت: "هذا جهد لا يعقل القيام به ومهمة ضخمة للغاية بالنسبة للفرق التي وصلت بالفعل على الارض. لكن بالطبع نحن ملتزمون بالسعي للقيام بهذا العمل على مدار الأشهر والسنين التي يحتاجها إنجاز ذلك." وقالت إن موظفي الأعمال الانسانية يعملون بكل طاقتهم مشيرة الى الدمار الذي أحدثته "إسرائيل" في إمدادات الطاقة الكهربائية التي تسببت في تفاقم وضع إمدادات المياه الخطير بالفعل من خلال وقف تشغيل منشآت ضخ المياه. وأضافت "توجد كمية محدودة للغاية من المياه متاحة. وهي تستخدم في الشرب مما يعني انه لا توجد مياه كافية للأغراض الصحية. نرى أطفالا يأتون من ملاجئهم وهم مصابون بالجرب والقمل وكل أنواع الأمراض المعدية." وتابعت "والأمر الأسوأ هو إنه خارج الملاجئ معظم الناس لم يحصلوا على مياه من مصدر الامدادات عدة أسابيع الان. إنهم في حالة مروعة من حيث القدرة على الحصول على أي نوع من مياه الشرب النقية غير الملوثة بالصرف الصحي." وأشارت ايرنسايد في تقديراتها إلى أن إيواء العائلات التي دمرت منازلها سيتكلف من 40 الى 50 مليون دولار في العام القادم وهو مبلغ ضئيل من إجمالي تكاليف إعادة الاعمار.