24.75°القدس
24.57°رام الله
23.86°الخليل
25.86°غزة
24.75° القدس
رام الله24.57°
الخليل23.86°
غزة25.86°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: الهدنة وذكرى ‫‏رابعة‬

تأمل معي: تم الإعلان عن تجديد الهدنة خمسة أيام ، بدأت منتصف الليلة حتى انتهاء يوم الاثنين، كانت مخالفة للتوقعات وصدمة بلا شك بالنسبة لي ، سرعان ما ذهبت وجاءت الفكرة.. [color=red]>>[/color] فرج الله يأتي من حيت لا تحتسبون ، اليوم هي الذكرى الأولى لمذبحة رابعة أكبر مذبحة جماعية في التاريخ الحديث ، تزامن تجديد التهدئة مع هذه الذكرى الأليمة ، حتى نلتفت قليلا إلى ‫مصر‬ الكنانة ، بإعلامنا ودعائنا ، فلا تنشغل الدنيا بتجدد القتال في ‫غزة‬ ، نعيد لذاكرة النسيان آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين ، دفعوا ثمن رفعة أمة ونهضتها، وإن كانت غزة قدمت 2000 شهيد في شهر ونصف تقريبا ، فأحرار مصر قدموا أكثر من ذلك بساعة واحد ، قاتلهم ومعذبهم هو ذاته يقتلنا ويعذبنا في غزة، تعددت الأسماء واللغات وعدو الأمة واحد ، أسال الله أن يكتب لنا فرجاً ونصراً مبيناً، فيكون خلاص مصر وخلاص غزة وخلاص الأمة في آن واحد ، هذا ما أحببت البدء به أولا ثم أقول: [color=red]>>[/color]‫‏حماس‬ تدير معركة على كافة الصعد لوحدها ، هي كمن يمشي فوق رؤوس الثعابين، تخيل كل واحد يتحين الفرصة للدغها. [color=red]>>[/color] ما جرى من تمديد جاء ليؤكد لنا أن معركة التفاوض ليست سهلة، في التأني السلامة وفي العجلة الندامة ، نحن بحاجة لها بلا شك ، هكذا حال كل صراع، مفاوضنا يناقش قضايا معلقة منذ سنوات ، لا تحل في أيام معدودات ، تذكر أنك تفاوض ويدك على الزناد .. [color=red]>>[/color]ثم إن التهدئة جهاد إعداد واستعداد في ميدان المواجهة والمقاومة بحاجة لكل فرصة لترميم قدراتها وإعادة تمركز قواتها، فلا سند لها ولا مدد إلا من الله ومنا الشعب ومن ذاتها، وما فيديو القسام الأخير عن استمرار التصنيع رغم العدوان من الورشة إلى الميدان ، إلا قليل من كثير. [color=red]>>[/color]إن كان العدو ماكراً وهو كذلك ، فإن وفد المقاومة الممثل بحماس والجهاد خاصة، أشد مكراً منه، هذا عهدنا به لا يشك ولا يجادل به، ثقتنا أنه لن يعطي الدنية في دينه ووطنه وانجازات مقاومته وتضحيات شعبه ، هم سافروا إلى القاهرة من وسط دخان المعركة ، من بين الجرج النازف و ورحم المعاناة. [color=red]>>[/color]إن كان الوسيط ليس نزيهاً ومنحازاً وهو كذلك أيضاً ، فقد خبرته حماس من صفقة شاليط، وبالتالي خبرت طريقة التعامل معه ، دون أن تلومه مباشرة، فقط تضرب الرأس (إسرائيل) فتتحرك هذه (الذيول) فالعبد يتوجع بوجع سيده.. [color=red]>>[/color]قبول العدو بالهدن تباعاً يعني أنه بمأزق ، صحيح أنه يماطل ويراوغ ، لكنه بلا شك يبحث عن مخرج لا يشعرنا بحلاوة النصر ، وإلا أولى له أن يتكبر و يتجبر وهو الذي يملك أحد أقوى جيوش العالم، ودعم منقطع النظير من القريب العربي والغريب الغربي ، أوباما قال لنتنياهو : اسرائيل ليست في موقف يمكنها من اختيار الوسطاء ، سيعطي العدو الثمن عن يد وهو صاغر بإذن الله أو يعود وفدنا ونحاور العدو بلغة الحراب التي لها ينصاع. [color=red]>>[/color] الواضح أن العدو هو من يتنازل وليس الوفد المقاوم المتمسك بمطالبه رزمة واحدة ، العدو كان يصر على نزع السلاح ثم تنازل ، رئيس الشاباك السابق ديختر قال : أنا خبرت حماس منذ زمن الشيخ أحمد الياسين والمجمع الإسلامي ، حماس لا تبدل ولا تغير ، حماس قد تغير دينها لكن لا تلقي سلاحها..أي أعزة على الكافرين [color=red]>>[/color] يقين: الله يريد ونحن نريد والله يفعل ما يريد والخيرة فيما اختار الله، قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ {البقرة: 216} وقال سبحانه: فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً {النساء: 19} [color=red]>>[/color]تذكر أن حماس رغم الحروب والحصار السياسي والاقتصادي لغزة من الصديق قبل العدو إلا أنها خرجت لنا بصفقة وفاء الأحرار مشرفة مقابل شاليط الذي احتفظت به تحت أقمار المراقبة خمس سنوات..فاصبروا وصابروا ورابطوا ، كونوا على ثقة وبشروا ولا تنفروا