16.66°القدس
16.38°رام الله
15.53°الخليل
21.51°غزة
16.66° القدس
رام الله16.38°
الخليل15.53°
غزة21.51°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: نزوح بنزوح، ومدارس بمدارس

رعب برعب، ونزوح بنزوح، وحصار بحصار، ومدارس بمدارس، والمحتل أظلم. في غزة ثمة ما بين مائة ألف إلى مائتي ألف نزحوا من الأطراف ، من شرق غزة، وشمالها، إلى مدارس الأنروا أو لداخل المدن عند أقاربهم. لم يقف المجتمع الدولي من عملية إجبار السكان في غزة إلى النزوح تحت تهديد السلاح والقصف موقفا مسئولا أو إنسانيا، ولم تقف الأمم المتحدة ومنظماتها موقفا مسئولا ، ولم تتخذ أدنى الخطوات العملية لحماية السكان المدنيين، واكتفت بالإدانة الخفيفة، رغم قصف الاحتلال لمدارس الأنروا. في ضوء القصف الإسرائيلي، وفشل المجتمع الدولي ، والأمم المتحدة ، في حماية المدنيين، واستبقائهم في بيوتهم، كثفت المقاومة الضغط العسكري على بلدات غلاف غزة، فنزح عنها ربع مليون مستوطن، وبهذا حققت المقاومة معادلة: ( النزوح بالنزوح)، والمحتل أظلم. لم تنتظم الدراسة في مدارس غزة في الرابع والعشرين من هذا الشهر كما كان مقررا لها بسبب القصف الإسرائيلي ، وما نتج عن تكدس النازحين في عدد كبير من مدارس الأنروا والحكومة أيضا، ودفعا للخطر المحتمل على حياة الطلاب والأطفال. وفي المقابل تمكنت المقاومة من تحقيق معادلة ( المدارس بالمدارس)، ففرضت على الطرف المحتل وقف الدراسة في بلدات غلاف غزة، التي كانت مقررة في أول سبتمبر. ( مفيش حد أحسن من حد). سبع سنوات وغزة تتحايل على الحصار، وتتعايش معه من خلال الأنفاق، وغيرها، وتدعو الأطراف العربية، والدولية، والمنظمات الأممية، لرفع الحصار عن غزة، لأنه حصار ظالم، وغير شرعي، وغير أخلاقي، ولا مستند قانوني له، ولكن من ناشدتهم غزة بالتدخل أشبعوها كلاما وتمنيات، وازداد الواقع ألما مع هدم السيسي للإنفاق بالتعاون مع اسرائيل. من هنا كان من عناوين حرب (العصف المأكول) رفع الحصار عن غزة، مع الميناء والمطار، على قاعدة ماحك جلدك غير سلاحك، فتدير بنفسك كل أمرك. وحين قررت إسرائيل التحايل على مسألة رفع الحصار، قررت المقاومة ضرب مطار ابن غوريون ، على قاعدة : ( الحصار بالحصار)، وقد نجحت في ذلك نجاحا، ربما يحفزها على تطوير هذه القاعدة لاحقا. ربما كان حصار المقاومة للمطار جزئيا، ولست أدري ما حجم الخسائر الناتجة عن تهديده المتواصل بالقصف، ولكن وبحسب المعلومات التي تقولها وسائل الإعلام العبرية أنها خسائر كبيرة، وأن التأثير المعنوي والسياسي لها أكبر. إن معادلة ( الحصار بالحصار) هي معادلة قابلة للتطور بما يردع المحتل. وهنا علينا أن نتذكر معادلة الرعب بالرعب، وكيف بدأت محدودة الأثر ، وكيف تعاظمت في بضع سنوات، حتى باتت مؤلمة لأكثر سكان فلسطين المحتلة، من (نحال عوز، وإيرز ) في الجنوب إلى( حيفا و عكا ) في الشمال. إن تألمون، فإنهم يأملون كما تألمون، ولا سواء بيننا وبينهم عند الله. هذه هي معادلة من قرر تبني مشروع الجهاد ضد العدو، حتى مع وجود فارق في العتاد والتقنية. وهي معادلة ربما واجبة التطبيق في حالة فلسطين، لأن المساواة في العتاد والتقنية بعيد جدا. ولأن سبل الحل بالبدائل فشلت فشلا ذريعا. لقد فشلت المفاوضات في إزالة الاحتلال عن الأرض المحتلة في عام ١٩٦٧م، وفشلت حتى فيما هو أقل وأدنى، وأعني به رفع الحصار عن غزة. فكيف لها أن تستعيد القدس عاصمة ، وهي عاجزة عما هو دون القدس ؟!!