18.34°القدس
18.21°رام الله
17.19°الخليل
23.39°غزة
18.34° القدس
رام الله18.21°
الخليل17.19°
غزة23.39°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: فرضوا علينا الحرب وهزمناهم

بداية وقبل كل شيء نقول: " الله أكبر ..الله أكبر ..الله أكبر ولله الحمد "، هنيئا لكل الشعب الفلسطيني وأهلنا في غزة المنصورة، هنيئا له بالنصر الذي تحقق بفضل الله ثم بفضل إيمانه بالمقاومة وتمسكه بها كخيار استراتيجي للدفاع عن النفس والأرض والعرض، وكخيار وحيد لتحرير الأوطان والقرار الوطني والسياسي والحفاظ على كرامة الأمة وعزتها، وهنيئا للمقاومة الفلسطينية ولكتائب عز الدين القسام على انتصارها وإبداعها وعلى الهزيمة النكراء التي ألحقتها بجيش الاحتلال الإسرائيلي وفعلها ما لم تفعله جيوش عربية كثيرة العدد والعدة. غزة وأحرار العالم يحتفلون اليوم بنصر مَنَّ الله به على الشعب الفلسطيني وعلى أهلنا الصامدين في قطاع غزة، ولكنْ هناك أقوام محسوبة على الأمة العربية والإسلامية لا يحبون رؤية غزة إلا تحت القصف, ولا يحبون رؤية شعبها إلا غارقا في الدماء والدموع والأحزان, ويتمنون كما الشيطان أن تركع غزة ولكن خابوا وخابت ظنونهم وأمانيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا، ومع ذلك فإننا لا نستطيع تجاهل ماكنة إعلامية متآمرة تعمل على تحويل النصر إلى هزيمة لتضليل وإحباط أصحاب النفوس غير السوية. وحتى لا نذهب بعيدا فإن أمثلتنا لن تبتعد عن الساحة الفلسطينية، حيث إن الشعب الفلسطيني قدم منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين مئات الآلاف من الشهداء والجرحى ومئات من القرى المدمرة والبيوت المهدمة, واقترف الاحتلال مجازر لا تحصى فضلا عن التشريد والنزوح واللجوء، ومع ذلك فإن منظمات فلسطينية تحتفل كل عام بانطلاقتها وبماضيها ولم نتهمها بأنها كانت السبب في مجازر خارج فلسطين مثل صبرا وشاتيلا وتل الزعتر أو داخلها مثل مخيم جنين _حتى لو لم تحقق أي إنجاز يذكر بل وقدمت تنازلات للعدو وانجرت إلى حلول سياسية عقيمة، لأن المحتل هو وحده من يتحمل مسؤولية جرائمه أما المقاومة فعليها أن تقوم بواجب الدفاع والتحرير. الحرب الأخيرة على قطاع غزة فرضها نتنياهو وزمرته على الشعب الفلسطيني وعلى المقاومة الفلسطينية فهل نتلقى الضربات ويسقط المئات من الشهداء ثم ننتظر منه إيقاف عدوانه ونطالب المقاومة بعدم الاستمرار في الرد والالتزام بالهدوء مقابل الهدوء مع استمرار الحصار والإبادة البطيئة بانتظار عدوان آخر ومجازر أخرى وهكذا دواليك؟ أم نصمد ونقاوم ونهزمه ونجبره على دفع الثمن حتى يفكر ألف مرة قبل الإقدام على مغامرات مكلفة كما حصل في معركة العصف المأكول". إن إصرار المقاومة على تنفيذ جميع شروطها من قبل المحتل الإسرائيلي أمر طبيعي ولكن الشعب الفلسطيني لم يصمد ولم يقدم التضحيات من أجلها فقط وإنما من أجل عزة وكرامة الشعب الفلسطيني, ومن أجل القضية الفلسطينية برمتها ولكن هيهات أن يفهم المهزوزون والمهزومون معنى الكرامة والعزة أو يفهموا معنى الانتصار الحقيقي.