24.45°القدس
24.11°رام الله
23.3°الخليل
27.4°غزة
24.45° القدس
رام الله24.11°
الخليل23.3°
غزة27.4°
الخميس 01 اغسطس 2024
4.84جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.07يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.07
دولار أمريكي3.76

خبر: كلمني عربي.. شكرًا

"Kaif 7alak yabin 3am.. in shaa Allah fine w mabso6.. LOL" أفهم أن هذه عبارة من شخص يسأل عن أخبار ابن عمه، وأحاول أن أبرر له استخدام الحروف الإنجليزية أنه في بلد أجنبي ولا يوجد في نظام جهازه دعمٌ للغة العربية، أو بالأحرى لا يعرف هو كيف يفعل ذلك، لكن ما لم تتقبله عيناي وما لم تستوعبه غيرتي على العربية الحشو الغريب للأرقام عوضًا عن الحروف بحجة تقاربها شكلًا، إلى جانب الكلمات والمصطلحات الإنجليزية بدافع إظهار التمدن، وكأن العربية لا تملك من المرونة ما يجعلها رائدة في هذا المجال، ولا تصلح للحديث الراقي ولا للدردشة الحضارية. وفي دلالة على مرونة العربية وقوتها، أعجبتني مبادرة رائعة لاستخدام حرف "ت" للتعبير عن الابتسامة بدلاً من :) الابتسامة العمودية والتي تحتاج لكتابتها للضغط على 4 أزرار بينما حرف "ت" الابتسامة الأفقية يكلفك ضغطة واحدة فقط ويعبر بصورة أقرب وأجمل وبالعربية. أما الذين جهلوا الإنجليزية فقد أوسعوا العربية ضربًا، ترى أحدهم يستبدل القاف همزة، ويرقق الطاء لتستحيل تاءً، ولا يعرف لفظ الحروف اللثوية ولا شكلها، فحروف (ث، ذ، ظ) عنده (س، ز)، ولأن الصاد استعلائي فخم وهو يبحث عن الرقة فلا مانع أن يكتب (س) من باب النعومة، وكذا الضاد تصبح دالاً، ويبخل في رسم ألف واو الجماعة ليزيده بكرم عجيب في (لكن، هذا، ذلك)، ويزيد الهاء مع الضم واوًا ومع الكسر ياءً، تخيل الظلم الذي ألحقه بكلمات: (عليه، نفسه، به، فيه، منه، عمره، بلده)، لا يعرف اللام الشمسية فهي لا تلفظ، إذًا يجدر بها - في عرفه- ألا تكتب. والمزعج أن الجلاد منهم يستخدم المصطلحات الأجنبية بصيغ النسب والجمع التأنيث العربية فيقول: (فرمتت هاردي، أشيّك البريد، أعطتني أكاونتها، كانصليت الأوردرات، نزلت أكواد وسكربتات) ويمن بهذا وغيره على العربية ويظن نفسه الأخير زمانه والذي جاء بما لم تأتِ به الأوائل، وهو من الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعًا، حين أفاض عليها بأن جعلها سائغة للشاربين، وقد أهلكها بلسانه الأعجمي وبنانه. هل نحن بحاجة لـ (أبو الحروف) لنعرف الفرق بين بطل وبصل؟