16.66°القدس
16.38°رام الله
15.53°الخليل
21.51°غزة
16.66° القدس
رام الله16.38°
الخليل15.53°
غزة21.51°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: خلف الرئيس

أعلن الرئيس محمود عباس شروطه للشراكة الوطنية مع حركة حماس، وأهم تلك الشروط قبول دولة فلسطينية واحدة، وسلطة واحدة، وقانون واحد، وسلاح واحد. أعتقد أن الرد "الحمساوي" على هذه الشروط سيكون مرحباً، وكذلك الرد الشعبي والفصائلي، ولكن سيكون أيضاً الترحيب مشروطًا ومرهونًا بالإجابة عن تساؤلات منطقية تدور في خلد الرأي العام الفلسطيني والعربي، فمسألة الدولة الفلسطينية الواحدة على حدود الرابع من حزيران 1967م لا أحد يختلف فيها، والكل الوطني والإسلامي يوافق على ذلك، ويبقى السؤال: هل يوافق الاحتلال _ومن خلفه الإدارة الأمريكية_ على منحنا دولة كاملة السيادة على ما مساحته 22% من مساحة فلسطين التاريخية؟، سيقول بعض: "سننتزع ذلك انتزاعاً"، وهنا أقول: "أليست القوة هي التي تنتزع الحقوق، وأهم عناصر القوة هو سلاح المقاومة؟"، قد يقول بعض: "يا أخي، لتندمج المقاومة وأجنحتها المسلحة في بوتقة الجيش الوطني الفلسطيني، وبذلك تتوحد عناصر القوة، ونترجم ما قاله الرئيس محمود عباس لتلفاز فلسطين قبل أيام (إن قرار الحرب والسلام ليس بيد فصيل واحد وإنما بيد القيادة)، وبذلك يكون قرار الحفاظ على تراب الوطن واستعادته من الاحتلال بيد القيادة السياسية التي تحدد ساعة الصفر ضمن ما تحدده المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، وحينها يتحرك الجيش الفلسطيني لتحرير التراب الوطني، والدفاع عن المقدسات". أقول: كلام جميل، وهو أشبه بحلم يراود كل فلسطيني، ولكن هل يعتقد عاقل أن الدول المانحة ستوفر (شيكلاً) واحداً لسلطة أو دولة قد تحيد عن الدور الأمني والوظيفي الذي رسم لها عبر اتفاق (أوسلو)؟، ولو كان ذلك ممكناً فالتجربة بالضفة الغربية خير دليل، فعندما تقتحم قوات الاحتلال مدينة فلسطينية في المنطقة (أ) ذات السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية تدخل قوى الأمن الوطني إلى مقارها، وتترك قوات الاحتلال تفعل ما تريد من مداهمات واعتقالات واغتيالات. باختصار شديد: إن المقاومة وسلاحها أحد أهم أوراق القوة التي يمتلكها الشعب الفلسطيني، ويجب على القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس استثمارها، والاستفادة من تجربة سلفه الزعيم الراحل ياسر عرفات، الذي دعم المقاومة بيده وحمل باليد الأخرى غصن الزيتون، ونقول لأبي مازن: كلنا خلفك ما دمت خلف المقاومة، وخلف الوحدة الوطنية، فأنت بحماس والجهاد تكون أقوى، كما حماس والجهاد وباقي فصائل المقاومة ستكون أقوى بك، لو ترجمت انتصاراتهم العسكرية إلى برامج عمل نستعيد بها أرضنا وننهي احتلالنا. وأختم مقالي _يا سيادة الرئيس_ بأننا بتنا نشعر أنك محاط ببطانة مخملية منتفعة ومنتفخة، ولا تريد للوحدة الوطنية أن تسير إلى الأمام، ولا ترى إلا نفسها ومصالحها، وعليه أتمنى عليكم أن تعيدوا تقويم خطابكم في الأيام الأخيرة، وأن تبدؤوا بخطوات عملية لتحقيق المصالحة الوطنية، تبدأ بتصفير المشاكل التي اعترضت تشكيل حكومة الوفاق الوطني، ودعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، والمجلس التشريعي للانعقاد، فربما بعد ذلك نستطيع أن نرسم ملامح مرحلة جديدة ترسم الابتسامة على شفاه أهالي الشهداء، والجرحى، وأصحاب البيوت المهدمة