16.66°القدس
16.38°رام الله
15.53°الخليل
21.51°غزة
16.66° القدس
رام الله16.38°
الخليل15.53°
غزة21.51°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: ماذا يريد عباس من هجومه

عباس يهاجم حماس بقسوة في اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية! رئيس الجلسة أدرك أن الهجوم في غير محله، وفي المكان غير المناسب، فقرر قطع كلمة عباس وإخراج وسائل الإعلام من القاعة! لا ندري ماذا حدث بعد ذلك، وماذا قال عباس للمجتمعين، ولا ندري ماذا كانت ردود وزراء الخارجية المجتمعين عليه، ومع ذلك يأتيك بالأخبار من لم تزود، ومن لم تضرب له سابق موعد، كما يقولون. عباس في يوم إعلان وقف إطلاق النار، وفي جلسة موسعة للجنة التنفيذية، وقادة فصائل المنظمة، هاجم حماس هجوما قاسيا، وعنيفا، بلا مبرر ولا خجل، ولم يرد عليه أحد من الحضور، مع إنكارهم القلبي للهجوم. وكان عباس قد هاجم حماس هجوما غير مسئول في أثناء المعركة في لقاءات الدوحة بحضور أمير قطر، واتهم مشعل بالكذب، ومحضر الاجتماع بما فيه من إساءات بالغة تمّ تسريبه لوسائل الإعلام بقصد إطلاع الفلسطيني والعربي على سلوك رئيس السلطة في أثناء المعركة. وكان عباس في اليوم الثاني من أيام المعركة قد اتهم حماس بالاتجار بالدم الفلسطيني؟! ماذا يريد عباس من هجومه على حماس، وهجومه على قادتها، وإعادة اسطوانة الانقلاب، والانقسام، والاغتيال، وهو الذي تسلم مسئولية تشكيل حكومة التوافق بحسب رؤيته، وتنازلت له حماس عما كانت ترفض أن تتنازل عنه سابقا، وأغلقت حماس ملف الانقسام، وأعلنت تمسكها بملفات المصالحة، وانتهى الماضي بعجره وبجره ، دون تفتيش أو تحميل للمسئوليات، وجاء اتفاق الشاطئ على غير توقع لا منه، ولا من فتح ، ولا من مصر، ووضع نهاية لصفحة، وفتح صفحة جديدة عنوانها الشراكة، والعمل للوطن، ومواجهة الاحتلال. الإجابة عن سؤال الإرادة، أعني ماذا يريد عباس؟ في غاية التعقيد، لأننا أمام شخصية رئاسية معقدة، ربما صاحبها لا يعرف نفسه ما يريد، فلقد أخذ من حماس الحكومة، وشكلها منفردا، ورفض كل اعتراضات حماس ومطالبها، ومنع الحكومة والوزراء من التواصل مع الوكلاء في غزة، وامتنع عن صرف رواتب الموظفين، وتقنع بموقف إسرائيل، ثمّ بعد ذلك يزعم بوجود حكومة ظل في غزة من الوكلاء تمنع عمل الوزراء، وأنه لن يصرف مليما واحدا في غزة قبل حل مشكلة حكومة الظل ، التي لا وجود لها حقيقة إلا في خياله، وخيال بطانته. لقد هاجم عباس في محاضر الدوحة حماس وفتح والعرب وإسرائيل وأميركا، وقال لمشعل جننتموني، ومش عارف ألقاها من فين؟! وأظهر عصبية مراوغة، وخلط الأوراق، والقديم في الجديد، وانتهى إلى ما انتهى إليه. وما انتهى إليه يحكي أنه يرمي حماس والمصالحة والشراكة عن القوس الذي ترمي منه إسرائيل ، بل إنه يرمي غزة كلها بما ترمي به إسرائيل باتفاق، أو بغير اتفاق، عن تزلف أو عن قصد، الأمر غير مهم؟! ، لذا لا أتوقع منه تسهيل مشاكل إعادة الإعمار أو غيرها من المشاكل، حتى ولو أحسن خالد مشعل التجمل والصبر معه كما بدا في خطابه أمام أهل صيدا. لا أحد من حماس، أو من فتح، أو من الشعب، يعرف ماذا يريد عباس!! فهل منكم من يعرف يقينا ماذا يريد؟!