16.66°القدس
16.38°رام الله
15.53°الخليل
21.51°غزة
16.66° القدس
رام الله16.38°
الخليل15.53°
غزة21.51°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: نظام لا يتعلم من أخطائه

النظام العربي لا يتعلم من أخطائه. نظام فاقد الأهلية ، لا يراجع نفسه ، ولا يتعلم من أخطائه. - في الحرب العالمية الأولى تحالف النظام العربي في حينه مع دول الحلفاء ضد تركيا بزعم الحصول على الاستقلال، وفي عام ١٩١٧ كشفت روسيا الشيوعية أسرار اتفاقية (سايكس بيكو ) لتقسيم البلاد العربية بين الحلفاء، مع إقامة دولة يهودية في فلسطين. اطلع قادة النظام على ما دبره الحلفاء بليل، ولكنهم لم يستفيدوا منه، ونفذ الحلفاء كل مخططاتهم. لذا قال أهل العلم إن النظام العربي كان جزءا من عملية ضياع فلسطين، وإقامة اسرائيل. - في مواجهة صدام حسين بعد الفراغ من تحرير الكويت تحالف النظام العربي مع أميركا ودول أوروبية ضد العراق، فضاع العراق وتمزق، وسيطرت عليه الفتن الطائفية والمذهبية، ولم يتوقف فيه مسلسل القتل والتفجيرات يوما، إلا ليتجدد في اليوم التالي، وفقد أهل السنة مكانتهم وحقوقهم، ونشأت داعش من رحم ما أصاب العراق من عنف، وإقصاء، شاركت فيه أميركا مع غيرها، ولم يجن النظام العربي المتحالف مع أميركا غير الخيبة والحسرة. (النظام العربي لا يتعلم من أخطائه ؟!). - بعد الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١ انضم النظام العربي الى تحالف أميركي أوربي إسرائيلي لتدمير طالبان والقاعدة ، في أفغانستان بحجة مكافحة الإرهاب، فزاد الإرهاب في العالم ، ودمر التحالف افغانستان، ولم يجن النظام العربي شيئا من وراء هذا التحالف، سوى أنه نقل التطرف الى عواصمه، مع تمزق ظاهر ومستتر لنسيج مجتمعاته. (النظام العربي لم يتعلم من أخطائه ؟!). - في الحادي عشر من سبتمبر ٢٠١٤، في يوم الذكرى، عقد النظام العربي ( عشر دول) تحالفا مع أميركا ودول أوربية في جدة، للعمل العسكري ضد داعش بحسب خطة أوباما، وقدم العرب غطاء جيدا لأميركا ينفي عنها محاربة الاسلام والمسلمين، وجميع الشعوب العربية تجمع وبنسبة تتجاوز ٩٠٪ أن أميركا تعادي الاسلام نفسه، وتمنع تواجده القوي ليس في الحكم فحسب، بل وفي المجتمع والاقتصاد، وتدعم إسرائيل في احتلالها لفلسطين وللمسجد الأقصى. ( النظام العربي لا يتعلم من أخطائه؟!)، ولا ينظر في تداعيات تحالفاته مع من أنشؤوا إسرائيل، ودمروا العراق، وأقصوا أهل السنة في بلادهم ، وهدموا اقتصادهم. - لفت انتباهي في اجتماع جدة أمران: الأول أنه كان في الذكرى رقم (١٣) لأحداث (١١ سبتمبر) التي وقعت في أميركا، والتي استدعت احتلال أفغانستان والعراق، ومن ثم أشغلت العرب والمسلمين بالإرهاب، وغفلوا متعمدين عن إرهاب إسرائيل أو غيرها من المتطرفين في العالم. ( الإرهاب إسلامي ، وإسلامي فقط في العالم بموافقة النظام العربي؟!). والثاني : السرعة المذهلة عربيا وأمريكيا في إجراءات هذا ( التحالف المقاتل ) ضد تنظيم متواجد في العراق وسوريا، بينما لم يكن (٥١) يوما من قصف غزة وتدمير منازلها وقتل أطفالها، مدة كافية لعقد اجتماع عربي، لا لقتال إسرائيل وإرهابها، ولكن للطلب من أميركا بوقف قصف غزة بالطائرات والصواريخ الأميركية. وبعد فراغ إسرائيل من القصف والقتل، لم يعقد النظام العربي جلسة واحده فعالة لإدخال الأسمنت والحديد لإعادة إعمار غزة. ( النظام العربي لا يتعلم من أخطائه؟!) النظام العربي الذي شارك في ضياع فلسطين، لا يبالي كثيرا بضياع غيرها من بلاد العرب والمسلمين. والمهم عنده هو الحصول على رضا أميركا، وكأن جرائم داعش التي لا نعرف عنها شيئا غير أنها وهابية متشددة، أو سلفية جهادية، أعظم جرما من أميركا، ومن إسرائيل، هذا من ناحية، وكأن التحالف مع أميركا كان فيه منجاة لفلسطين، والعراق، وأفغانستان، وسوريا، والخليج من ناحية ثانية ؟!. النظام العربي لا يتعلم من أخطائه، ويعالج مشاكل أميركا وإسرائيل بأمواله وبدماء أبنائه؟! بينما لا يعالج مشاكله هو من خلال الاعتماد على نفسه، لأنه فاقد للأهلية، ولا يتعلم من أخطائه. ( التطرف لا يهزمه القتل، بل تهزمه الفكرة، وتدمير أفغانستان والعراق زاد التطرف ولم يقلله، بينما انهزم تطرف الخوارج بالفكر، لا بالقتال).