21.12°القدس
20.93°رام الله
19.97°الخليل
26.16°غزة
21.12° القدس
رام الله20.93°
الخليل19.97°
غزة26.16°
الإثنين 01 يوليو 2024
4.77جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.77
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.77

خبر: استقالة 43 ضابط إسرائيلي في أهم وحدة

أكد 43 ضابطا وجنديا يخدمون في وحدة "8200" أهم وحدة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية رفضهم المشاركة بأعمال ضد الفلسطينيين وأعلنوا عن استنكافهم عن أداء الخدمة فيها في عريضة شكوى مقدمة إلى الحكومة. وينظر إلى هذه الخطوة على أنها قنبلة إعلامية وسياسية خاصة وأنها تتضمن شهادات واعترافات "تأنيب ضمير" حول ما قاموا به ضد الفلسطينيين، جاء في العريضة " كنا هناك وفعلنا ذلك ولم يعد بوسعنا مواصلة هذه الطريق". والوحدة" 8200" التي تشهد للمرة الأولى رفضا للخدمة العسكرية تسير على غرار خطى مجموعة طيارين حربيين وقعوا عريضة مشابهة بعد العدوان على قطاع غزة في عام 2012. وأكد هؤلاء في العريضة الموجهة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقائد الجيش بيني غانتس، عدم قدرتهم ضميريا على مواصلة أداء الخدمة والمساس بحقوق ملايين البشر، ويوضحون أنهم يتحدثون عن أحداث غير مرتبطة بالعدوان الأخير على قطاع غزة الذي لم يشاركوا فيها. ووضح الضباط في عريضتهم أنهم أدركوا خلال الخدمة العسكرية أن الاستخبارات جزء لا يتجزأ من السيطرة العسكرية على "المناطق" في إشارة للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 مشيرين إلى وقوع الفلسطينيين تحت نظام عسكري ويتعرضون للتنصت والتجسس الاستخباراتي. ودعت المجموعة ضباط الاحتياط الإسرائيليين الآخرين لرفع صوتهم ضد هذه الآثام بغية إنهائها، معتبرين أن مستقبل "إسرائيل" يتعلق بهذه الآثام. وكشفت "نون" وهي أيضا من أعضاء المجموعة، عن تأنيب الضمير قائلة أنها تستذكر الهدوء المشوب بالتوتر داخل غرفة العمل خلال الثواني التي تعقب القصف الجوي في انتظار رؤية الهدف المحدد بعد قصفه بصاروخ من الجو أملا بإصابته. تضيف"حينما يتم التأكد من إصابة الهدف تعج الغرفة بالتصفيق وتتعالى صيحات الفرح وتوضع إشارة "إكس" على صور المستهدفين المعلقة في جنبات الغرفة. انتابني شعور صعب لأن أحدا لم يهتم بالسؤال هل أصيب آخرون؟ ولم يكترث أحد بالحقيقة أن المعلومات التي نجمعها لصالح سلاح الجو لا تبرر الدمار الشامل الذي نسببه لحياة مليون ونصف المليون إنسان في غزة". وتشير "نون" إلى جريمة قتل 18 من أفراد عائلة القيادي نزار ريان خلال محاولة اغتياله في الحرب على غزة وتضيف بمرارة "عندما أبلغنا الطيار بأنه ضرب الهدف المحدد وتمت إصابة أشخاص، تبين بالصور أن قادة حماس المستهدفين نجوا، فسادت خيبة أمل داخل غرفة العمليات ليس بسبب قتل أبرياء بل لنجاة من رغبنا بقتلهم. وقالت " أتخيل أن غرفة العمليات ذاتها خلال "الجرف الصامد" تصرفت التصرف ذاته ولكن بطريقة مبالغ بها أكثر وعادة لا أحد يحقق بالأخطاء التي ترتكب وتؤدي لقتل أطفال ونساء".