24.45°القدس
24.21°رام الله
23.3°الخليل
28°غزة
24.45° القدس
رام الله24.21°
الخليل23.3°
غزة28°
الإثنين 21 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.9يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.9
دولار أمريكي3.36

خبر: "فوبيا الأسر".. أحد أسباب هزيمة الجيش الإسرائيلي

"فوبيا" ورعب الوقوع في أسر المقاومة، تملكت قلوب الجنود الإسرائيليين خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، ما شكل مساهمة بارزة في الحاق الهزيمة العسكرية التي مني به جيش الاحتلال هناك. مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان "فؤاد الخفش"، أوضح أن "قضية الأسرى كانت أحد الأسباب الرئيسة في تفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى رأس ذلك إضراب الأسرى الإداريين وما صاحبه من خروج الشارع الفلسطيي لدعم الأسرى في حربهم ضد السجان". وفي قراءة سريعة للمشهد، فإن عهودا كثيرة قبل الحرب قطعها قادة المقاومة للأسرى باقتراب تحررهم، أكدتها المحاولات الكثيرة والمتكررة من المقاومين لأسرى جنود. وتابع "لقد كانت عملية الخليل وأسرى ثلاثة مستوطنيين ورد فعل الاحتلال الجنوني على الحدث وحملة الاعتقالات الكبيرة وصولا لقتل الطفل ابو خضير وتدهور الأمور وصولا لاندلاع حرب غزة والعصف المأكول". وشدد الخفش على أنه في حرب غزة ومعركة العصف المأكول كان هناك تأكيد دائم من قادة المقاومة أن هذه الحرب ستكون فرصة سانحة لأسر جنود إسرائيليين لتحرير أسرانا. وأضاف: "قبل وصول الحرب للاجتياح البري كان أبطال المقاومة يتحدون الجنود الإسرائيليون بالحرب البرية، وكان إيقونة الحرب أبو عبيدة يقول لجند الاحتلال تقدموا لتكونوا رهائن وأسرى عندنا". ولفت الخفش -وهو أسير فلسطيني محرر- أنه ومع ساعات الاجتياح البري والاشتباك من نقطة الصفر بدأت تلوح في خيال كل أسير لحظة أسر المقاومة لجنود، وبدأت تأتينا الأخبار عن أسر جنود وهنا حدثت الفوبيا، "فالجندي الإسرائيلي يأتي للمعركة مقيدا بالخوف مرعوبا من الخطف يرجف من أن يكون أسيرا لدى كتائب عز الدين القسام". وأشار إلى أن الجندي كان "يتخيل أن أشباحا تخرج له من تحت الأرض تسحبه من قدمه باتجاه غزة فيتصل على والدته يصرخ لها خوفا من جند المقاومة"، مشددا على أن عشرات الجنود وباعترافات العدو قاموا بإطلاق النار على أقدامهم ليعفوهم من الحرب والمواجهة خوفا من ملاقات مصير الخطف". واستطاعت "المقاومة من خلال خطابها الاعلامي من جانب ومن خلال محاولتها الحثيثة التي نجح جزء كبير منها لبث هذا الرعب في قلب هذا الجندي الذي واجه وهو مهزوم فقتل منهم من قتل وأسر منهم من أسر وهرب وفر منهم من هرب"، وفق الخفش. واعتبر وضع المقاومة قضية الأسرى على رأس وسلم أولوياتها خلال تصديها للعدوان سبب رئيس وهام من أسباب هزيمة هذه الجندي الأمر الذي قابله استبسال مقطوع النظير من المقاومة التي كانت تريد أن توفي بوعودها وتحررها أسراها. وشدد الخفش على "هزيمة الجندي المحفوف بالرعب وانتصر المقاوم الذي وضع نصب عينه تحرير هؤلاء الأسرى، مثمنا في الوقت ذاته الجهود المباركة التي قامت بها المقاومة في غزة في سبيل تحرير وتبيض كافة الاسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي".