23.89°القدس
23.47°رام الله
22.75°الخليل
26.78°غزة
23.89° القدس
رام الله23.47°
الخليل22.75°
غزة26.78°
الجمعة 02 اغسطس 2024
4.83جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.83
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.79

خبر: هآرتس:السلام مع مصر حبر|ٌ على ورق

قالت صحيفة "هآارتس" العبرية:" إن السلام الموقع بين (تل أبيب) والقاهرة بموجب معاهدة "كامب ديفيد" أصبح حبر على ورق، ولم تعد (إسرائيل) تحصل على السلام الذي كانت تعيشه خلال العهود السابقة قبل ثورة يناير، فمنذ اندلاعها في يناير الماضي أصبح السلام بين الدولتين ليس إلا اسم فقط". وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت إن "نظرة فاحصة على ما تبقى من اتفاق السلام بين مصر و(إسرائيل) الموقع عام 1979 نكتشف أشياء مثيره للقلق، فالجبهة الجنوبية لـ(إسرائيل) لم تعد آمنة كما كان يعتقد سابقا، وإن ما تبقى من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية بعد 32 عاما، ليس إلا وهم، فالفحص الدقيق للاتفاق نرى أن الأحزاب الإسلامية حققت انجازات رائعة حتى في الجولة الأولى من الانتخابات المصرية، وهذا يثير حالة من القلق داخل (إسرائيل) من إمكانية أن تتحول مصر للعداوة مع إسرائيل بعد سنوات السلام". وتابعت:"إن مصر و(إسرائيل) انتقلتا من السلام البارد إلى هدنة بحكم الأمر الواقع، وخرقها بين الحين والأخر، عندما يتم شن هجمات على (إسرائيل) انطلاقا من سيناء بالتأكيد أفضل من الوضع قبل عام 1979، ولكن من الصعب أن نستبعد احتمال أن الأمور لن تتدهور أكثر". وأكدت أن الأضرار التي لحقت بالعلاقات المصرية الإسرائيلية وصلت أثارها بشكل واضح في مجالات السياحة والتجارة والدبلوماسية أيضا، ويرجع هذا في بعض الأحيان بسبب الأوضاع الأمنية في سيناء، وأحيانا إلى السياسات المصرية. وأوضحت أن صادرات مصر من الغاز الطبيعي إلى الكيان الصهيوني توقفت تقريبا منذ نهاية يناير، حيث تعرضت الأنابيب التي تنقل الغاز للتخريب، تسعة مرات، كما أن هذه الهجمات التي تنفذها الجماعات البدوية تجعل مصر تفكر في إغلاق خط الأنابيب بالكامل، وفي الواقع فإن هذا الغاز لم يتدفق باستمرار على أيّ حال منذ الثورة. وشددت على أن مصر والكيان الصهيوني لا تزالان تحافظان على علاقات دبلوماسية وأمنية، ولكن ليس علنا، فقد تم إغلاق السفارة الصهيونية في القاهرة بعد هجوم من الجماهير الغاضبة في سبتمبر، وحاليا لا توجد خطط لإعادة فتحها، كما أن السفير الصهيوني الجديد يعقوب أميتاي الذي حل محل اسحق ليفانون، لم يقدم حتى الآن أوراق اعتماده إلى القاهرة، مشيرة إلى أن هذه الحوادث وغيرها تجعل السلام بين مصر والكيان الصهيوني حبر على ورق، وليس له إلا الاسم فقط.