قال البروفيسور الألماني يوهان رويدر إن قطرة العين المستخدمة لعلاج المياه الزرقاء (الغلوكوما) قد تصل إلى الدورة الدموية وتؤذي كبد المريض. وطمأن رويدر، رئيس الجمعية الألمانية لطب العيون، بأنه يمكن تجنب ذلك بإتباع حيلة بسيطة تتمثل في غلق الجفن بعد وضع القطرة والضغط بالأصابع على زاوية العين الداخلية المجاورة للأنف برفق لمدة 60 ثانية، فبذلك يتم الحيلولة دون وصول العقار إلى الدورة الدموية والإضرار بالكبد. وأوضح البروفيسور الألماني أنه يتم استعمال قطرة العين في حال الإصابة بالغلوكوما من أجل خفض ارتفاع ضغط العين الداخلي، الذي غالباً ما يكون سبب المرض، مشيراً إلى أن عدم علاج ضغط العين المرتفع يؤدي مع مرور الوقت إلى تلف العصب البصري بشكل مستديم. وأضاف البروفيسور الألماني أن العلاج بقطرة العين يهدف إلى خفض ارتفاع ضغط العين الداخلي بنسبة 25 إلى 40 % عن القيم الأولية، مشيراً إلى صعوبة التحقق من أن العلاج قد حقق النتائج المرجوة؛ نظراً لأن الضغط الداخلي للعين يتأرجح من يوم إلى آخر بشكل طبيعي. وأكد رويدر ضرورة أن يقوم الطبيب قبل بدء العلاج بالقطرة بقياس الضغط الداخلي لكلتا العينين في أوقات مختلفة للتحقق مما إذا كان الضغط متساوياً أو مختلفاً في كلتا العينين على الدوام. لذا ينصح البروفيسور الألماني باستعمال القطرة في عين واحدة في البداية، ثم قياس ضغط العين بعد مرور أربعة أسابيع مجدداً، ثم يقوم الطبيب بعد ذلك بالمقارنة بين كلتا العينين للتحقق مما إذا كان استعمال القطرة قد حقق النتيجة المرجوة. وإذا كان الأمر كذلك، فيتم استعمال القطرة في كلتا العينين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.