24.22°القدس
24°رام الله
27.75°الخليل
26.9°غزة
24.22° القدس
رام الله24°
الخليل27.75°
غزة26.9°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: عائلة بدير.. جهاد ممتد يتحدى الاحتلال والسلطة

مع جميع الملمّات التي أصابت وتصيب الضفة الغربية المحتلة بكل مرحلة مخاض جديدة تعيشها، يكون لمدينة طولكرم حصتها الكبرى من الجهاد والصمود والتحدي للاحتلال ومعاونيه، أما حينما يذكر المتتبع لخطى المقاومة المدينة، فإن من أول ما يستذكر من أهلها "عائلة بدير". فبين شهيدٍ احتضنه تراب الوطن، وأسيرٍ خلف قضبان سجون الاحتلال، ومعتقلٍ سياسيٍ لدى أجهزة السلطة، وملاحقٍ من عصاها الأمنية، توزّع رجال العائلة ونساؤها في مشهد صمود أسطوري يأبى الذل والخذلان بأن يرفع الراية البيضاء. [title]بداية الحكاية [/title] فقد ولد الشهيد القائد رياض محمد بدير في قرية فرعون القريبة من مدينة طولكرم، قبل النكبة بعام، فدرس في مدارسها ثم أكمل دراسته العليا لينال شهادة الدبلوم بالزراعة. وكان الشهيد يعمل في سلك التعليم، إلا أن الاحتلال بقي يلاحقه في لقمة عيشه حتى تم فصله من عمله لمدة سبع سنوات بقرار من الإدارة العسكرية الإسرائيلية، بسبب نشاطه الدعوي. مع بدء الانتفاضة الثانية، عادت اهتماماته نحو العمل الجهادي، حيث كان دائم الحديث عن الاستشهاد في سبيل الله. وبعد سنوات من التنقل بين سجون الاحتلال والسلطة، كان للشهيد ما تمناه، فمع بدء الاجتياحات في الضفة الغربية خلال عملية السور الواقي عام 2002، قرر الانتقال للجهاد في مخيم جنين، فنال الشهادة في معركة الدفاع عنه. [title]الأبناء على الدرب [/title] وكما كان للشهيد رياض بأن زرع بذرة الجهاد والتضحية في عائلته، أثمر الغرس ونما، فكان أبناؤه "عبد الفتاح" و"القسام" والمهندسين "إسلامبولي" و"سيد قطب"، كلٌ قد أخذ نصيبه من ابتلاء الدنيا وبقاء الاحتلال ومعهم التنسيق الأمني. وعند محاولة المرء إحصاء الاعتداءات التي تعرضت لها العائلة من الاحتلال والسلطة، فستبوء بالفشل، فمن عشرات حالات اقتحام منازلها، إلى عشرات حالات ملاحقة أبنائها ومحاولة اعتقالهم، إلى الكثير من حالات استدعائهم المتكرر، وصولًا إلى اعتقالهم جميعا. [title]بصمة السلطة السوداء [/title] جديد تلك الاعتقالات كان الثلاثاء الماضي، حينما اقتحمت الأجهزة الأمنية منزل العائلة وعاثت فيه فسادا، لتعتقل نجلها المهندس سيد قطب. اعتقال سيد تزامن مع تواجد أرتال عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في عدد من أحياء المدينة، في مشهد عسكري يؤكد عمل الطرفين على ضرب المقاومة واستهداف مناصريها ومؤيديها.