17.21°القدس
16.92°رام الله
16.08°الخليل
21.87°غزة
17.21° القدس
رام الله16.92°
الخليل16.08°
غزة21.87°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: الأقصى يضيع ونحن نتفرج

لينما يشحذ بنو قومنا أسلحتهم، ويدشنون أحلافهم ويتعاونون مع أعدائهم، ويدفعون لهم لقاء مواجهة الخطر الداهم القادم من الشرق المدعو داعش، بينما هم مشغولون في ذلك، ينشغل، لا أدري أعداؤهم أم حلفاؤهم أم أصدقاؤهم أم كبراؤهم أم أسيادهم، بابتلاع المسجد الأقصى. الكيان الصهيوني يسير وفق خطة مبرمجة وواضحة ستنتهي إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، فالاقتحامات اليومية وصلت حد الوقاحة حين يعتلي الصهاينة قبة الصخرة. سيأتي يوم ليس بعيدا سيكون لليهود حق في أوقات معينة بدخول المسجد دون المسلمين وسيؤدون طقوسهم التلمودية، وسيكتفي كبراؤنا بالحديث عن العدل والتسامح وقبول الآخر واستيعابه الذي يميز ديننا الإسلامي الحنيف! والعجب أن هذا الدين العظيم عندهم متسامح مع الغير فقط، لكنه شديد مع أبناء جلدتهم! بالنسبة للخلافة الجديدة فقد أعلنت موقفها صراحة من تحرير المسجد الأقصى، وقالت إن معركة التحرير مؤجلة إلى حين القضاء على المنافقين والمرتدين الذين يحمون الكيان الصهيوني، وأنهم بهذا يعملون ما عمله الصحابة الكرام، فهم لم يحرروا الأقصى إلا بعد أن حرروا بلاد الشام واستتب لهم الأمر فيها وأمنوا على أنفسهم، وهكذا فعل البطل صلاح الدين، فبعد أن تخلص من العملاء وحلفاء الصليبيين والمنافقين الذي تسلطوا على بلاد الشام ومصر، تفرغ لتحرير بيت المقدس. أما بالنسبة للأنظمة العربية فتحرير القدس مؤجل إلى حين ميسرة. أما الشعوب المضطهدة فهي تبحث عن لقمة العيش، ومن يفكر في غير ذلك فالسجن والمنافي مصيره، وإلا فالحصار والتشويه والتنكيل. أما الأقصى فللبيت رب يحميه، وآية من سورة الإسراء "فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تتبيرا". وهؤلاء لهم تؤدى التحية وتفرض لهم البيعة.