أكّد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن إعادة إعمار قطاع غزة ستجري تحت إشراف ومراقبة من الأمم المتحدة، داعياً الأمم المتحدة لوضع "سقف زمني" لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. ووصف عباس، خلال كلمة ألقاها في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الجمعة، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بـ"جريمة إبادة" نجم عنها آلاف الشهداء والجرحى وتشريد نصف مليون فلسطيني بعد تدمير منازلهم، داعياً لإنهاء الحصار المستمر على قطاع غزة وتثبيت وقف إطلاق النار. وأضاف "لا يعقل أن يدّعي البعض بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها متجاهلا أن حياة الفلسطيني غالية"، مشدّداً على أن السلطة لن تسمح بأن يفلت "مجرمو الحرب" من العقاب. [title]عملية السلام[/title] وفي خطوة متوقعة، طالب رئيس السلطة محمود عباس الأمم المتحدة بتحديد "سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية". وأضاف "آن للسلام العادل والحقيقي أن يسود في أرض السلام، فنحن الشعب الوحيد في كل العالم الذي بقي تحت الاحتلال". وتابع "لم يعد مقبولا وليس مجديا استخدام أساليب أثبت فشلها، ومن المستحيل العودة لدوامة المفاوضات التي تعجز عن التعامل مع جوهر القضية، في حين تفرض إسرائيل نتائجها المسبقة بالاستيطان". وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية احترمت بـ"إخلاص" الالتزامات والتفاهمات مع الإسرائيليين، وكانت تمارس "ضبط النفس" أمام الانتهاكات الإسرائيلية لإعطاء الفرصة للجهود الأمريكية للنجاح. واتهم عباس الحكومة الاسرائيلية بـ"الإخفاق في امتحان السلام"، مؤكّداً أنها لم تتردد في كشف مواقفها الحقيقية برفض إنهاء الاحتلال للأراضي المحتلة عام 67 وترفض قيام دولة فلسطينية وحل عادل لقضية اللاجئين". واستطرد "لا زلنا نؤمن بالسلام من خلال الشرعية الدولية عبر حلّ تفاوضي واعتماد الجهد الدبلوماسي والسياسي عبر الأمم المتحدة".