اعتبرت مصادر في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطاب رئيس السلطة محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمثابة "خطاب تحريضي مليء بالأكاذيب" مضيفة أن "هذه الأقوال لا تليق بمَن يسعى للسلام". وطالب عباس في خطابه مساء الجمعة مجلس الأمن بتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب "إسرائيل"، التي اتهمها بشن حرب إبادة في قطاع غزة وقال إن الجانب الفلسطيني سيسعى إلى مقاضاة المسؤولين وفقًا للقانون الدولي. وأضاف أن "إسرائيل" ترفض إقامة دولة فلسطينية وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، مبينا أنّه يسعى لاستصدار قرار أممي يحدّد موعدًا نهائيًا لانسحاب "إسرائيل" من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان إن كلمة عباس "تؤكّد مرة أخرى بشكل لا لبس فيه أنه لا يريد ولا يمكنه أن يكون شريكًا في اتفاق سلام سياسي ومنطقي". واتهم عباس بأنه "يمارس الإرهاب السياسي ويروّج للافتراءات الكاذبة حول "إسرائيل"، مضيفا "أنه ليس من باب الصدفة أن يختار الرئيس عباس التحالف مع حماس في حكومة مشتركة. وانتقدت بدورها الولايات المتحدة خطاب عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووصفت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية جين ساكي أقوال عباس "بهجومية ومخيبة للآمال" مؤكدة رفض واشنطن لها. وأضافت أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس عباس تحمل طابعاً استفزازياً وتضر بالجهود المبذولة لخلق مناخ إيجابي واستعادة الثقة بين جميع الأطراف. وكان مسؤول ملف المفاوضات، صائب عريقات، قد أكد أن المشاورات مع الإدارة الأمريكية وصلت إلى طريق مسدود، وأن وزير الخارجية جون كيري أبلغ عباس رفض واشنطن لقرار السلطة التوجه لمجلس الأمن. واستغرب عريقات: "رفض واشنطن التي لا تريد ذلك عبر مجلس الأمن، بل عبر التفاوض مع نتنياهو، رغم أن المشروع يتمحور حول نفس الأفكار التي طرحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه أمام الأمم المتحدة، حين قال إن الوضع في غزة والضفة الغربية غير ممكن استمراره بالوضع القائم، ودعا لإقامة الدولتين".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.