نظّمت لجنة " الحريات، والأسرى، والجرحى والشهداء" المُنبثقة عن لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، ندوةً سياسيّة في بلدة كفركنا شماليّ البلاد، بمناسبة الذكرى الـ14 لهبة القدس والأقصى، التي ارتقى فيها 13 شهيدًا من أبناء الداخل. وقال عريف النّدوة، فراس العمري إن "الندوة جاءت تتويجًا لليوم الأوّل من مسيرة " الوفاء للشهداء" التي انطلقت من رهط في النقب، وصولا لقرية جت في المثلث، مرورا بباقة الغربية وأم الفحم، وقرية معاوية والناصرة". وأكَد العمري أن الندوة "تقام حول قيمة الشهيد ورسالته، وواجب إحياء ذكراه، لأنّ الأمّة التي تنسى شهداءها وأحرارها لا تستحق الحياة، فالشهيد قدّم روحه، والأسير قدّم زهرة شبابه من أجل الوطن والكرامة. وافتتحت الندوة بتلاوة للقرآن الكريم، للشيخ فتحي أبو عمّار، فيما تحدّث مسؤول الدّعوة المحلية في كفركنا الشيخ خالد صخر حول منزلة الشهداء عند الله تعالى، مشيرًا إلى أن التاريخ الفلسطيني مليء بالجراحات والشهداء الذين نفتخر بهم، ونتذكرهم، وهم الذين قدموا دماءهم من أجل هذه الأرض ومقدساتها". من ناحيته، قال رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية إن " اللجنة أطلقت على المسيرة اسم " الوفاء للشهداء" لأنها أرادت أن تحيي ذكراهم وان تؤكّد فعلا أنها على العهد معهم، ووفاء لهم، لأنّهم ارتقوا في معركة الدّفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وقضوا نحبهم من أجل أن نعيش نحن على هذه الأرض". وأكّد زيدان أنّ المسيرة مستمرة، حيث ستمر من كفرمندا وسخنين وعرابة، إلى أن تلتحم بالمسيرات المحلية والحشود، للمشاركة في المسيرة القطرية الحاشدة في بلدة سخنين، وأشار إلى أن المسجد الأقصى خط احمر، لا ينصح احد بالاقتراب منه أو تخطيه، وان الشعب، قد نذر نفسه من أجل الدفاع عن وطنه ومقدساته. بهجت خمايسة شقيق الشهيد محمد خمايسة ابن كفركنا، من ناحيته، قال إن :" الله انعم علينا بنعمة كبيرة، وهي استشهاد احد أفراد عائلتنا، ذكرى استشهاده بالنسبة للعائلة مثل العيد تماما، فنحن نعرف أن الله اصطفى احد أفراد عائلتنا من اجل أن يروي ارض فلسطين بدمائه، ويذود عن حمى المسجد الأقصى المبارك". وقال عضو لجنة " الحريات، والأسرى، والجرحى والشهداء" قدري أبو واصل:" لا ننسى ونحن نحيي الذكرى الـ14 لشهدائنا، أن نستذكر الانتفاضة الفلسطينية، انتفاضة شعبنا الجبار الذي قدم 4 آلاف شهيد، على رأسهم قيادات الشعب الفلسطيني، ومن ضمنهم الشهيد احمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي والشهيد أبو علي مصطفى، هذه القيادات التي ضحت واستشهدت من اجل مشروع حياة للشعب الفلسطيني".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.