كرمت وزارة الثقافة الفنانين التشكيليين والمنشدين على صمودهم وعطائهم خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وأشاد الوكيل المساعد بالوزارة مصطفى الصواف بدور الفنانين في نقل معاناة الشعب الفلسطيني وجراحاته من خلال لوحاتهم التي جسدتها أناملهم كفنانين تشكيليين وأصوات المنشدين التي صدحت بالأناشيد التي تتحدث عن بطولات المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني من خلفها. وأكد الصواف أن وزارته رغم قلة إمكانياتها تسعى للوقوف إلى جانب الفنانين ودعمهم ومساعدتهم في أداء رسالتهم الوطنية وإيصالها للعالم والتي تعكس رقي الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وحقه. ومن جهته، قال مدير عام دائرة الفنون والإبداع بالوزارة عاطف عسقول إن هذه المبادرة رغم بساطتها إلا أنها رسالة من الوزارة للمبدعين الفلسطينيين الذين تضرروا خلال العدوان بأننا نقف إلى جانبكم وبكل قوة, وأن كل شريحة من شرائح المجتمع الفلسطيني تقاوم بطريقتها الخاصة فالفنان قاوم بريشته وألوانه والمنشد بصوته والمصور بعدسته والكاتب بقلمه والمقاوم ببندقيته والمواطن بصموده في وجه العدوان. بدوره، أوضح الفنان التشكيلي رائد عيسى أنه تضرر من العدوان كما كل أبناء الشعب الفلسطيني، حيث قصف الاحتلال منزله المكون من خمس طوابق، بالإضافة إلى مرسمه الخاص والمجهز بأفضل الأدوات والكتب المميزة والنادرة والتي جلبها من الخارج. وأشار عيسى إلى أن الاحتلال دمر ما يقارب الـ 300 لوحة وعمل فني, مبينًا أن ذلك لن يثنيه عن مواصلة أداء رسالته، حيث سيقوم خلال الفترة القادمة بافتتاح معرض خاص على أنقاض بيته المدمر.