25.55°القدس
25.08°رام الله
24.42°الخليل
26.8°غزة
25.55° القدس
رام الله25.08°
الخليل24.42°
غزة26.8°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: خزاعة.. دخل العيد بكل مظاهره إلا الفرح

اجتمع أهالي بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة في صعيد واحد كعادتهم لأداء صلاة العيد في مصلى واسع على أرض لم تسلم من تجريف الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة. فمشاهد الألم والعذاب توزعت بين أزقة هذه البلدة التي دمرها الاحتلال شبه تدمير كامل، وقتل فيها ما يزيد عن خمسين مواطناً في عملية بربرية استهدفت كل مظاهر الحياة التي كانت تعج بها البلدة الزراعية الهادئة. وكشاهد على مدى الألم التي عمَ هذه البلدة، فإن صور الشهداء وأعلام هذه البلدة لم تفارق الناس حتى نشرت على أطراف المصلى، فكثير منهم كان ذكره الحسن، وسمعته الطيبة لها بالغ الأثر في حياة الناس، غير أن قدر الله تعالى اختطف هذه الأرواح من بين أهالي هذه البلدة. [title]لا عيد بغياب الشهداء [/title] عائلة الشهيد محمد رسمي النجار تأخرت في ذبح أضحيتها مبكراً ككل عام، فقوافل المعيدين العائدين من صلاة العيد لم تنقطع عن البيت للوقوف إلى جانب ذو الشهيد كما تذكر شقيقته. أما والدة الشهيد التي وقفت في فناء المنزل تشهد أداء سنة ذبح الأضحية، وقالت: "لا أحد يصنع جو العيد كما كان يصنعه محمد "أبو الحارث". أما عائلة الشهيدين محمد وزياد النجار اللذين ارتقيا في معركة العصف المأكول وقفت والدتهم صابرة محتسبة، فهي ذاتها من فقدت زوجها شهيداً برصاص الاحتلال قبل أعوام. ولا زالت والدة الشهيدين تذكر تماماً كيف كان محمد يحضر من صلاة العيد ويقبل يديها، ثم ينطلق في مساعدة أقربائه وجيرانه المضحين. وتتحدث بسيرتهم التي لا تغيب عن ذاكرتها لجمع الناس الذين لم يفارقوا المنزل أفواجاً أفواجاً بمناسبة العيد. [title]محاولات لزرع الفرح [/title] وفي محاولة لنشر مظاهر الفرح بالعيد، نظمت جمعية إسناد المجتمع بخزاعة وبالتعاون مع نادي الصحفي الصغير فعالية لأطفال البلدة. الفعالية التي احتوت على ألعاب وعروض مسرحية برفقة عدد من المهرجين خلقت بعضاً من أجواء الفرح لدى الأطفال، وبدا على كثير من الأطفال صوراً من مظاهر الصمود والتحدي، فبإشارة عفوية تجد معظمهم يلوحون بشارات النصر والتحرير الذي بات قريباً بإذن الله. لكن في الحقيقة فإن البلدة بذاكرتها المليئة بمشاهد الموت والدمار الذي شهدته طيلة 51 يوماً لا زال يخفي كثيراً من الحزن والألم في بيوت سقطت جدرانها ولا زال يسكنها أصحابها في معادلة صعبة التفكيك، فليس أمام عائلاتها سوى الصمود في وجه عدو لا يعرف إلا زرع الألم والجراح.