25.55°القدس
25.08°رام الله
24.42°الخليل
26.8°غزة
25.55° القدس
رام الله25.08°
الخليل24.42°
غزة26.8°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خص بها "فلسطين الآن"

خبر: رسالة المعتقل بالضفة إسلام حامد في العيد

خص المعتقل السياسي في سجن للسلطة في الضفة، إسلام حامد ابن بلدة سلواد [color=red] "فلسطين الآن" [/color]برسالة من دخل سجنه بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وننشر الرسالة كما وصلتنا دون زيادة أو نقصان، علّ الكلمات العفوية التي خطها البطل القسامي تترك فيكم شيئا من الفخر والاعتزاز بشاب ما زال في بداية عمره، لكنه قدم لفلسطين الكثير، وعلّها تدق ناقوس الخطر لاستمرار اعتقاله التعسفي في زنازين "أبناء جلدتنا" منذ أربع سنوات ونيف مضت، لا لشيء إلا لأنه قاوم الاحتلال الإسرائيلي ولأنه يؤمن إيمانا راسخا أن فلسطين لن تعود إلا بالبندقية. بسم الله الرحمن الرحيم فلسطين لا تريد احد يبكي عليها، تريد من يبتسم من أجلها. مازلت ذلك الطفل الذي استيقظ فوجد نفسه في وسط انتفاضة الحجارة. اعيش جميع لحظات حياتي من خلال تلك البداية، كانت عندما رايت شهيدا من ابناء قريتي التي يعشق شبابها حروف فلسطين، كان الشهيد يرمي حجارة الجهاد والبطولة على من كانت اسمائهم قد شوهت عبرات التاريخ. لم يكن بعيدا عني سوى امتار قليلة، حتى اصابته رصاصات الغدر الصهيونية، جعلته يتدحرج معانقا الحجارة التي كانت تحته. أصبح شهيدا الآن وأنا اشاهد معركة الوجود على هذه الأرض أمامي. أنا ذلك الطفل اسلام حسن جميل حامد، ابن لوالدين جميلين، من مواليد القدس الشريف عام ١٩٨٥. كبرت في احضان الانتفاضة الأولى وفي احضان اسرة تعشق المقاومة والنضال، لي عم شهيد زرع جثمانه في أرض سوريا البطولة والفداء عام ١٩٧٣، استشهد اثر قصف صهيوني لمواقع الثوار في الزبداني. ولي عم أسير محكوم عليه من المؤبدات أكثر من سني عمره التي عاشها حتى الآن، على يديه اصبحت مجاهدا، وتحت رعايته وتوجيهه ترعرت في مواقع التدريب العسكري المقاوم. [title]قسامي بالفطرة[/title] اصبحت عضوا في كتائب الشهيد عز الدين القسام نهاية العام ٢٠٠١. وفي بداية عام ٢٠٠٢ اصبحت مطلوبا للاحتلال، اجبرني ذلك على الخروج من بيتي الجميل إلى رام الله المقاومة، لأعيش حياة المطارد مع عمي المجاهد القائد إبراهيم جميل حامد، حتى اجتياح السور الواقي، ثم افترقت عنه وذهبت إلى مدينة اريحا، لكن قوات الاحتلال كانت بالمرصاد، فاعتقلت من خلال كمين نصب لي في جبالها. دخلت السجون الصهيونية وامضيت خمس سنوات، كانت فيها الكثير من العبر والمراحل، كثير من الأفكار، مدرسة حية نعيشها واقعا ملموسا، تبني الشخصية المجاهدة بكل حذافيرها. خرجت وأنا على قناعة اشد من التي دخلت بها إلى تلك السجون، مفادها أن فلسطين لن تتحرر إلا بالمقاومة . لم البث طويلا حتى تقدمت لخطبة فتاة من بنات فلسطين تحمل في قلبها مشعل التحرير والأمل القادم بالعودة إلى مدينتها التي هجرت منها. [title]العودة للسجون [/title] شهور قليلة امضيتها خارج سجون الاحتلال حتى تم اعتقالي من جديد، مكثت عامين في الاعتقال الإداري وفي اقسام العزل بالتحديد، قابلت نخبة الأسرى وقياداتهم، هم من دفعوا روح الجهاد والمقاومة والاستمرار في كل كياني، افرج عني بعد يوم 15-1-2010.. عدت إلى احضان امي الحنونة ودمعة خطيبتي الغالية. بدات اجهز نفسي للزواج، لكن تأجل بسبب اعتقال أجهزة السلطة أخي الكبير، امضى عندهم شهرين، ثم افرج عنه، حينها تزوجت ممن صبرت على معاناة اللجوء ومعاناة اسري، بعد خطبتي لها عام ٢٠٠٧. في الوقت الذي اعيش حياتي بشكل طبيعي، كنت اجهز نفسي لمرحلة جديدة من مراحل حياتي المقاومة، إلى أن اعتقلت بتاريخ 4-9-2010 لدى أجهزة أمن السلطة، أجهزة التي لا تعرف سوى لغة الألم والقهر والعذاب لأبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد، تعرضت للتعذيب بكل أنواعه، حتى وصلت هذه السلطة إلى اللا عودة، حينما قدمت لي لائحة اتهام كتلك التي تقدم لنا نحن أبناء المقاومة في سجون الاحتلال، اتهمت بالشروع في القتل، بحجة اطلاق نار على مستوطن صهيوني أصابته بعدة طلقات. حوكمت ثلاث سنوات بتهمة مناهضة سياسة السلطة، وامضيت حتى الآن أربع سنوات ونيف. بعيد في العيد اكتب هذه الكلمات وهي رؤوس اقلام لماض اعتز به، وأنا ما زلت في سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية. اكتبها وأنا أعد الأعياد بعيدا عن اهلي واحبابي، بعيدا عن امي الحبيبة ووالدي الصابر وزوجتي الطيبة وابني الجميل "خطاب". اكتبها وكلي امل أن اعود في يوم من الأيام لكي أصلي صلاة العيد التي اشتقت أن أؤديها مع اهلي وناسي في قريتي الجميلة سلواد . اعتقلت صغيرا ولم اكن قد بدات في عامي السابع عشر، وأنا الآن وبعد أحد عشر عاما امضيتها في سجون الاحتلال والسلطة ايضا، انتظر تلك اللحظة المسروقة من عمري كي اعود واقبل يدي امي وابي بعد عودتي من صلاة العيد. اعياد كثيرة امضتها بعيدا عن أهلي واحبابي أفرح فيها، لأن الفرح في العيد عبادة، اعياد لم اعد احصيها امضيت منها في سجون الاحتلال الكثير،، كنا نواسي بعضنا مع أحبابنا . [title]يوميات العيد [/title] لكن أمضي في سجون السلطة أيام الأعياد وحيدا لا أحد معي، ابقى في غرفتي الصغيرة اتابع صلاة العيد على التلفاز.. وأنا اتمنى أن أكون في يوم من الأيام مع تلك الجموع نصلي صلاة العيد في المسجد الأقصى بإذن الله تعالى . تمضي الساعات والدقائق، وانا انتظر زيارة اهلي مساء، يحضرون الفرحة معهم.. ومعهم الأطفال والحلويات وايضا الألعاب، أقوم بتوزيعها على الصغار وألعب معهم وأكون مثلهم لاني ما زلت ذلك الطفل من الانتفاضة الأولى . اعياد كثيرة تمر على أهلي وهم يفتقدون حبيبهم، يبكون لأنني لست معهم، يدعون الله كي أكون معهم في العيد القادم، يذكرونني على مائدة الطعام صباحا، ويتذكرون وجودي بينهم حينما كنت طفلا، فانا لم احضر اعيادهم منذ فترة طويلة، بسبب الاحتلال والسلطة على حد سواء. إلى أهلي وحركتي هنا أقول لعائلتي الحبيبة لوالدي وزوجتي وابني، ولاخوتي.. أنني ساعود يوما رغم كل شيء، ساعيش الأعياد والفرحة معكم ولن تغادر الابتسامة وجوهنا، سأعود رغم الاحتلال، رغم ظلم ذوي القربى، سأعود وأنا مُحمل بالحنين والاشتياق لكم جميعا . واقول لمن صنع التاريخ في الماضي والحاضر وامل المستقبل، أقول لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إنني للدين فداء، وإن الفجر قادم والنصر صبر ساعة، فالثبات الثبات على المنهج والمقاومة... ترخص الأرواح فداء لله كي ترفع راية التوحيد فوق المسجد الأقصى -إن شاء الله . وإلى شعبنا الفلسطيني المجاهد، شعب الإباء والمجد والطهر، شعب الصمود والتحدي، أقول إن ما يميزنا عن غيرنا من الشعوب هو أننا صفوة الصفوة، وأسود الوغى، الصف الأول في جيش الإسلام.. نواجه الاحتلال والطغيان نواجه القهر والعبودية، فالصبر الصبر،،، واجعلوا احلامكم حقيقة تعيشونها، وما النصر إلا من عند الله، وأخيرا إلى هؤلاء، الذين يتحدثون بلغتنا ويتكلمون بإلسنتنا ويتسمون باسمائنا، اقول لهم ما قاله الشاعر محمود درويش أيها المارون بين الكلمات العابرة احملوا أسماءكم وانصرفوا واسحبوا ساعاتكم من وقتنا، وانصرفوا وخذوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة وخذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا انكم لن تعرفوا كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء [title]أخوكم المعتقل السياسي .. اسلام حسن حامد[/title] [img=102014/view_1412745716.jpg]المعتقل السياسي اسلام حماد[/img] [img=102014/view_1412745723.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]