وصل رئيس ووزراء الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله قطاع غزة عبر معبر إيريز/ بيت حانون شمال قطاع غزة قبل ظهر اليوم الخميس، وسط استقبال رسمي من الشخصيات والفصائل الفلسطينية. وقال الحمدالله فور وصوله قطاع غزة، إنه جاء إلى قطاع غزة لبدء ورشة عمل كاملة وواسعة لنجدة غزة والنهوض بكافة القطاعات وتأهيل وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال واستنهاض كافة القطاعات تليق بتضحيات شعبنا. وأضاف الحمدالله: "إننا أمام واجب أخلاقي ونشمر لها السواعد ونوحد الجهود ووضعنا سنوات الانقسام وراءنا وتكريس المصالحة - ورفعا لحصار واتفاق باتفاقية المرور لعام 2005 فتح كافة معابر القطاع ورفع قيودا لحركة في الضفة". وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني: "هدفنا الأسمى إنهاء الاحتلال بشكل كامل وتوفير المزيد من متطلبات شعبنا يوازيه عمل حثيث - والانتصار لحقوق الوطنية المشروعية وتوفير الحماية الدويلة ومحاسبة إسرائيل استخدامها القوة الفتاكة". وأوضح أن مشهد الدمار الهائل في غزة والمعاناة الإنسانية يذكرنا بحجم المسئولة الملقاة على هذه الحكوممة وإعادة الإعمار ورفع الحصار وبناء بنية مؤسساتية وتوفير متطلبات شعبنا. وأكد الحمدالله أن أولى أولويات حكومته عودة غزة للوحدة والقدس الشرقية. وقال: "سنحمل في القاهرة رزمة من المشاريع التنموية ومعالجة آثار العدوان وما نتج عنه من دمار كامل وسنحشد مزيدا من الدعم وتمكين شعبنا من تقرير مصيره". وسيستهل رئيس الحكومة ووزرائه زيارتهم لغزة بتفقد الأماكن المنكوبة لا سيما حي الشجاعية شرق غزة، ومن ثم سيتوجهون إلى مقر رئاسة الوزراء الجديد "منزل الرئيس عباس سابقاً" لعقد اجتماع جلسة الحكومة، والذي سيناقش آخر المستجدات على قضايا إعادة الاعمار. كما وسيتوجه رئيس الحكومة ووزرائه إلى منزل رئيس الوزراء السابق ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" لتناول طعام الغذاء، وسيمكث الحمد لله ووزرائه من الضفة في غزة إلى صباح الجمعة قبل مغادرتها إلى القاهرة لحضور مؤتمر إعادة إعمار غزة. وكانت حركتا فتح وحماس وقعتا اتفاق مصالحة في أبريل/نيسان الماضي، بينما بدأت الحكومة مهامها في يونيو/حزيران في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إلا أنها لم تعقد أي اجتماع لها في غزة.