17.77°القدس
17.48°رام الله
16.64°الخليل
22.52°غزة
17.77° القدس
رام الله17.48°
الخليل16.64°
غزة22.52°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: أبلغوا الملك أن الأقصى يحترق

لا ندري ماذا تبادر للهيئات والشخصيات الإسلامية الفلسطينية والعربية عندما شجعت وضع الأوقاف الإسلامية في القدس ودرتها المسجد الأقصى تحت السيادة الأردنية للحفاظ على البقية الباقية من القدس قبل سقوطها بيد الانتداب البريطاني الوكيل عن الصهيونية! ولكن لا بد أنهم كانوا مؤمنين بما هو أكثر من الاعتبارات والمعاهدات السياسية والدولية أن الأردن قيادة وشعبا هو الأولى والأقدر على حماية الأوقاف دون غيره، فكل عناصر الجدارة متوفرة فيه: مظلة الهاشمية وإرثها وأمانة المقدسات، قربى التاريخ والجغرافيا والدم والمصير المشترك، نخوة الشعب وفطرته المبادرة للنصرة، حتى المجتمع الدولي الذي كان سببا في التقسيم والنكبة أقر هذه السيادة ولا نعلم أسبابه ونرجو ألا تكون لاعتقاده أن الأردن من السهل أن ينصاع لأي قرار يفرط بالمقدسات والأقصى مهما بلغ الثمن ومهما كانت الضغوط والإملاءات! غير أن هذه السيادة الأردنية تكاد ترى الآن حبرا على ورق بل إن العدو الصهيوني لا يقيم لها قائمة ويتحداها جهارا نهارا باقتحامات المستوطنين المؤمنة والمحروسة من قبل الاحتلال وبمحاولة فرض التقسيم الزماني على المسجد وكأن المكان بلا صاحب ولا حارس وليس له قدسية ولا حرمة!! فهل أصبح دور الأردن اسما بلا مضمون، وسيدا بلا ملك ولا أمر، ووصيا بلا وصاية ولا قوة، ومؤتمنا غير أمين؟! لقد حافظ المشركون على دورهم في البيت الحرام على جاهليتهم وما رضوا أن يشاركهم أو يغالبهم فيه أحد، ذلك أن الارتباط بالأماكن المقدسة يرفع الوضيع ويكرم المهان ويخلد الفاني ويصنع التاريخ ويضع البصمات، فكيف لو كان المكان يجتمع في القدسية مع البيت الحرام وفيه سيصنع المستقبل ومن أجله تقوم قائمة الدنيا وتوضع السياسات وتحاك المؤمرات ويبان الخونة ويستطع المخلصون؟! لقد حاول المتطرفون أن يجملوا صورتهم للعالم بادعاء التسامح وحوار الأديان فنشروا إعلانا فيما يسمى عيد الغفران الذي يتزامن مع عيد الأضحى بعنوان "نحتفل معا باحترام وتسامح متبادلين" يدعو إلى الاحترام المتبادل للشعائر وكأنهم مجرد حجاج جاءوا لمدينة الأديان الثلاثة وليسوا غزاة غاصبين وقتلة متطرفين!!! ولكن لم يكد ينتهي عيد الأضحى حتى توافدت قطعانهم لتدنيس الأقصى وحرقه واستخدموا من الأسلحة ما يكفي لمعركة، ولكن القلة من أولي البأس الشديد من عباد الله في الأقصى دحروهم على أعقباهم بعون الله كما يفعلون دائما ولكن السؤال يبقى إلى متى يستطيعون الصمود بلا عون ولا قوة؟! اليوم من بين اللهب والدخان لم يزل أهل المسجد الأقصى يؤملون في الأردن قيادة وشعبا فأرسل الشيخ رائد صالح دعنا من شيوخ الأقصى رسالة تقول: بلغوا الملك أن الأقصى يحترق! ونحن نقوم بالبلاغ للقيادة والشعب علنا ننتظر الرد علنا وسريعا