23.3°القدس
23.48°رام الله
26.64°الخليل
29.04°غزة
23.3° القدس
رام الله23.48°
الخليل26.64°
غزة29.04°
الجمعة 02 اغسطس 2024
4.83جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.83
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.79

مناشدة عاجلة لأصحاب القلوب الرحيمة..

خبر: صور.. عائلة الأسطل بلا كهرباء وماء

في منطقة نائية لا تكاد ترى فيها منزلاً أو حتى إنساناً إلا من بعض الحيوانات الضالة، أو طير أخطأ سبيله باحثاً عن قوت صغاره هناك، هناك تجد خيمة من سعف نخل حولها رمل أصفر هو أشبه برمال الصحراء، داخلها سبعة ممن كرمهم الله على سائر خلقة بالعقل. عائلة خاضت ببأسها أعماق بحر الفقر، وغاصت تحت خطه، موقع "فلسطين الآن" آثار نفض الغبار عن تلك العائلة، ودخل إلى "بيتها" ليقابل أسرة تعيش تحت أدنى مستوى معيشي يمكن أن يحتمله إنسان، اقتحمنا عليهم خلوتهم لنسألهم ونفتش عن مشاعرهم وهمومهم وأمنياتهم وكيف يعانوا بصمت ويعيشوا حياتهم بصمود. [title]يوميته "عشرة شواكل"[/title] "منتصر حلمي الأسطل" الذي لم يعمر كثيراً في هذه الأرض فهو في الثمانية والعشرون من عمره، رب أسرة نتكلم اليوم عنها، أسرة تعيش تحت خط الفقر بكثير. في البداية بدا عليه الإحراج، نظراته كانت نحو الأرض، تحدثنا قليلاً معه، وشيئاً فشيئاً بدأ يتشجع في الحديث عن معاناته ومعانات أسرته بحرية أكبر، فهو لا يكاد يعمل في اليوم بعشرة شواكل "وذلك بأحسن الظروف". يقول: "كنت أقطن في بيت بالإيجار لفترة من الزمن، ولما عجزت عن دفع الأقساط قام صاحب المنزل بطردي منه ولم يكتفي بذلك فحسب بل أجبرني على توقيع سند منظم ومن ثم رفع علي قضية في المحكمة ليسترد ماله مما دفعهم إلى استجوابي والقضية ما زالت مفتوحة". أما ابنته "نايفة" ذات التسعة أعوام فبدأت كلامها بسعال متواصل كاد يخرج روحها من جسدها لأن مكان سكنها لا يصلح لحياة الآدميين، تقول ببراءة الطفولة: "في كل يوم نأتي بالماء من أماكن بعيدة جداً لأن الماء المتواجدة هنا لا تصلح للاستخدام الآدمي لأنها مياه نزاز" - أي لا تصلح سوى للزراعة. وكأن العائلة على موعد مع المتاعب، فبعد انعدام المياه الصالحة للشرب انعدمت الكهرباء، فمكان سكنهم لا توجد به شبكة كهرباء، وعند حلول الظلام حدث ولا حرج، ولم تكن الاتصالات بأحسن حال، فالشبكة لا تصل إلى هناك والانعزال عن العالم الخارجي أصبح مكتملاً. يصف الأسطل حاله فيقول مقاطعاً ابنته: "هذا المكان أشبه بزنزانة انفرادية، إلا أن الزنازين يوجد بها كهرباء وماء وفي بعضها أيضاً اتصالات". [title]أشتهي فستاناً جديداً وحلوى[/title] وحين عدنا لـ "نايفة" وسألناها عن إمكانية شعورها بالفرق بينها وبين زميلاتها، صمتت قليلاً ثم قالت: "لا.. لا أظن لقد تعودنا على وضعنا بالإضافة إلى أن بيتنا بعيد فلا زميلات لدي في المنطقة". وتضيف أنا لا أقارن نفسي بغيري أبداً .. فنحن نجد ما نأكله على الأقل.. صحيح أحياناً أتمنى لو أستطيع أن اشتري مثل غيري الفساتين والحلويات، لكني لا أهتم بذلك كثيراً .. عموماً نحن لا نخرج للأسواق ولا للمناسبات الاجتماعية إلا نادراً .. وأنا أحاول أن لا أظهر لوالدي أني بأي حاجة أو نقص حتى لا أحزنهما أكثر .. أما الفتيات الأخريات فأنا لا أغار منهن .. وأتذكر دائماً بأني حالة خاصة ومختلفة عنهن لذا لا أشعر بنقص عنهن". [title]الخوف من المستقبل[/title] أما أمها التي تعاني أزمة في صدرها تحدثت بصعوبة، وقالت: "أخاف كثيراً على أولادي ومستقبلهم لأنهم ما زالوا صغاراً، وأنا ولله الحمد راضية وصابرة على قضاء الله، لكن ما يزيد همي أن الكثير لا يعلم أننا محتاجون لأبسط مقومات الحياة، ولا نجدها، حتى الملابس لا نشتري إلا ما يكفينا ويسترنا فقط ولا نبحث إلا عن الستر ورضا الله". وعندما عدنا لمنتصر حيث بدا على وجهه علامات البؤس والأسى ليتحدث عن أولاده الخمسة الذين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة قط لأن المكان الذي يسكنوه في منطقة بعيدة جداً عن أقرب مدرسة، فقال بألم وحسرة "لا أجد مالاً لألحق أبنائي بمقاعد الدراسة ولا أجد مالاً لأصرف عليهم". ويضيف "لا أحب أن يكون مستقبل أولادي مظلماً كما أحيا وإياهم الآن، لذلك أناشد جميع المعنيين والمسئولين وصناع القرار وعلى رأسهم رئيس الوزراء إسماعيل هنية والوزراء الآخرين أن يقفوا بجانب أسرتي في هذا الوضع الحساس وأن يصنعوا لي حلاً لأعيش وأبنائي بحياة كريمه لا نسأل بعدهم أحداً، وأن يقدموا لأبنائي خدمه ويلحقوهم بمقاعد الدراسة لأني لا أقوى على ذلك". فتتقاطع الكلمات، وتتناثر الحروف، وتجف الأقلام والأفكار، فالمعاناة أكبر من أن يعبر عنها بكلمات، والأسرة حتماً تسير إلى درب النسيان إن لم يقف الكل عند مسؤولياته وينشلوا هؤلاء من بحر عميق اسمه "الفقر"، والذي قال فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لو أن الفقر رجلاً لقتلته". ومن منطلق المسئولية تواصل موقع "فسطين الآن" مع الجهات المعنية في قطاع غزة، وعرض عليهم مأساة أسرة الأسطل ومعاناتها، فكان ردهم إيجابياً ووعدوا بتقديم المساعدة اللازمة للأسرة في أسرع وقت. [img=122011/re_1323696102.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323696139.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323696151.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323696179.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323696190.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323696200.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323696214.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323696229.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323696267.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] صور.. عائلة الأسطل بلا كهرباء وماء صور.. عائلة الأسطل بلا كهرباء وماء صور.. عائلة الأسطل بلا كهرباء وماء صور.. عائلة الأسطل بلا كهرباء وماء صور.. عائلة الأسطل بلا كهرباء وماء صور.. عائلة الأسطل بلا كهرباء وماء صور.. عائلة الأسطل بلا كهرباء وماء صور.. عائلة الأسطل بلا كهرباء وماء صور.. عائلة الأسطل بلا كهرباء وماء