وقف الحاج أبو فريد السميري حائراً بين أكوام بيوته وبيوت أبنائه السبعة المدمرة، حاملاً في يده عكازاً يتعكز عليه بعد أن أعياه الدمار الذي حل بالمنطقة الشرقية لبلدة القرارة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. مراسل [color=red]فلسطين الآن [/color]تجول برفقة الحاج "السميري" في شوارع حي الإصلاح ببلدة القرارة الذي حل بها دمار كبير جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع وعلى مقربة من منازله السبعة، والتي أحرق أحدها حرقا "لا يصفه عاقل و لا يصلح للسكن" كما ذكر السميري. السميري قال إن المأمول من مؤتمر القاهرة هو أن تبدأ عملية الإعمار مباشرة قبل حلول موسم الشتاء، مطالباً الجميع بالابتعاد عن المناكفات السياسية في عملية الإعمار والأخذ بعين الاعتبار أوضاع الغزيين. وطالب السميري من كافة السياسيين وفصائل العمل الفلسطيني ضرورة الوقوف إلى جانب أصحاب البيوت المدمرة، ومن تضرروا خلال العدوان، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب الناس ليس منة ولكنه اعتراف بجميلهم. والسميري والد أسيرين في سجون الاحتلال أيضاً، لم يخفي خلال حديثه لمراسل "فلسطين الآن" أن عهدهم مع المقاومة باقي، ولن يترك جموع الناس ظهر المقاومة عارياً، بل أكد على احتضان المقاومة حتى لو ذهبت كل البيوت في سبيل الحفاظ على المقاومة ورجالها. [title]مطالبات بسرعة الإعمار[/title] عمار خشان رئيس لجنة الطوارئ ببلدة القرارة، وأحد أصحاب البيوت المدمرة تدميراً جزئياً خلال العدوان الأخير طالب المجتمعين في القاهرة بإنجازات على أرض الواقع بعيداً عن لغة الأرقام المعتادة من قبل المانحين. وذكر خشان خلال مقابلة مع مراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن تجربتنا في حربي 2008 وحرب 2012 على القطاع ورُصدت المليارات من قبل المانحين لإعمار القطاع، لكننا لم نجد أثراً لهذه الأرقام على أرض الواقع، مشدداً أن الناس تسكن في بيوت وإيواءات لا تصلح للسكن الآدمي. وناشد خشان المجتمعين في القاهرة والدول العربية والسلطة بضرورة العمل والإسراع في دفع عجلة الإعمار للأمام، فتح المعابر وإدخال المواد اللازمة لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في عدوانه الأخير الذي فاق كل تصور. وأكد خشان أن حكومة التوافق الحالية أمامها مشوار كبير ومهام جسام يجب أن تتحملها إزاء أوضاع الناس في القطاع، متمنياً أن توضع أي عقبات سياسية في المدى القريب أمام بدء عملية الإعمار في القطاع. وأضاف أن الحكومة يجب أن تبقى عند ظن الناس بها، وتعمل على خدمتهم بعيداً عن المناكفات والروئ السياسية المختلفة، مأملاً من الجميع أن يقف عند مسئولياته اتجاه الدمار الكبير في القطاع، ونتجه حقيقة إلى إعمار شامل وسريع في أقرب فرصة ممكنة [title]تحذير شعبي[/title] من جهته، حذر حازم أبو هداف الناطق باسم اللجنة الشعبية لأصحاب البيوت المدمرة بالقرارة من أن يكون مؤتمر القاهرة مجرد مؤتمر سياسي له أهداف ومآرب سياسية أخرى، ومجرد جسر لتمرير تسوية سياسية على حساب الضحايا والمعوزين في قطاع غزة. وأضاف أبو هداف خلال وقفة شعبية لأصحاب البيوت المدمرة بالقرارة أن أنظار الغزيين خاصة الذين دمرت بيوتهم في الحرب الأخيرة على غزة تتجه باتجاه مؤتمر المانحين الذي ينعقد في القاهرة من أجل إعادة الإعمار القطاع. وقال أبو هداف "كلنا أمل أن يخرج مؤتمر المانحين بقرارات سريعة وعاجلة تحقق رغبات الشعب الفلسطيني بإعادة الإعمار"، مطالباً أن يكون الجميع على قدر المسئولية اتجاه معاناة سكان القطاع. وطالب الجميع بخطوات عملية اتجاه إعمار القطاع، والعمل على توفير ايواء لأصحاب البيوت المدمرة ونطالب الجميع بترميم البيوت المدمرة جزئياً وإصلاح الأراضي الزراعية". وأوضح أبو هداف أن الآمال عريضة وواسعة لدى سكان القطاع اتجاه قرارات مؤتمر المانحين بالقاهرة، متمنياً أن ينتج عن المؤتمر إجراءات سريعة ورصد للأموال بشكل سريع من أجل البدء في إعادة الإعمار سريعاً؛ خاصة ونحن على أبواب موسم الشتاء حتى لا تصبح المعاناة مزدوجة. وشدد على أنه إذا كان موضوع الإعمار سيتحول لإنتاج حصار جديد، فإن الشعب لن يصبر كثيراً لأننا نحتاج إلى سرعة الإعمار، مؤكداً أنه لو صدقت النوايا فمن السهولة أن تبدأ المعابر بضخ مستلزمات الإعمار. [title]شاهد صور الوقفة الاحتجاجية[/title] [url=http://paltimes.net/new/ar/gallery/showalbum/74882]شاهد صور الوقفة[/url]