18.57°القدس
18.31°رام الله
17.19°الخليل
23.04°غزة
18.57° القدس
رام الله18.31°
الخليل17.19°
غزة23.04°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: انتهت الزيارة وبقيت الأوجاع

أفادتني مصادر صحفية أن زيارة رامي الحمد الله وحكومته إلى غزة لم تفض في الواقع إلى تواصل حقيقي البتة تقريبا بين الوزراء والعاملين في وزاراتهم في غزة. لم يزر أيّ من الوزراء مقرّ وزارته، ولم يلتق بأركان الوزارة. و ما حدث من شبه تواصل مع وزارة التربية والتعليم والأوقاف كان فاترا، ولم يكن حديثاً في مشاكل الوزارة وقضاياها ومطالبها! وأفادت المصادر أنهم التقوا في أماكن إقامتهم في الفندق، أو خارجه، ببعض أركان الوزارة المستنكفين !. إن صحت هذه المعلومات وهي على الأغلب صحيحة، فإنه لا جديد في تعليمات المقاطعة، وتعليق الاتصالات مع غزة التي أصدرها الرئيس محمود عباس لحكومته في الأسبوع الأول من تشكيلها. وهذا يعني أننا لسنا أمام حكومة توافق على وجه الحقيقة، وأننا أمام حكومة رئيس يقرر ما يريد ، وحكومة تلتزم بما يريد الرئيس. هذه الحقيقة الجلية لا يمكن إخفاؤها خلف مقولة: ( حكومة الظل؟!) المزعومة، ولا يمكن تغييرها من خلال زيارة احتفالية لغزة، استهدفت الخارج، ومؤتمر المانحين، ولم تستهدف الداخل الفلسطيني، ولا الموظفين؟!. في تقرير للصحفي نبيل سنونو في جريدة فلسطين أمس نقل عن وكيل وزارة الداخلية كامل أبو ماضي قوله :( لا يوجد أي تواصل مع الحكومة في رام الله؟! ولا يوجد موازنة تشغيلية للوزارة في غزة؟! ولم تحل المشاكل العالقة التي تنتظر قرار الوزير؟! ). ويقول وكيل وزارة المالية بغزة يوسف الكيالي: ( نحن مقبلون على وضع كارثي في الجانب المالي، يؤثر على جميع الوزارات؟! ولم يتواصل معنا وزير المالية حتى الآن؟! وحاولنا نحن التواصل أكثر من مرة وفشلنا. ويقول: لما حصل اجتماع الحكومة في غزة لم يحصل بعد الاجتماع أي تواصل. ولم نلمس أي إشارة؟! وفي حال بقي الأمر على ما هو عليه فنحن مقبلون على كارثة في الجانب المالي، مشيرا إلى العجز المالي في الإيرادات، وإلى العجز الخطير الذي تعانيه وزارة الصحة ؟! ). ويقول وكيل وزارة التربية والتعليم زياد ثابت:( لم تكن هناك أي فرصة للحديث مع الوزيرة فيما يتعلق بقضايا العمل خلال وجودها في غزة، نحن غير راضين عن التواصل في الفترة السابقة، ونأمل أن يكون هناك أمر إيجابي في الفترة المقبلة ؟!). هذا بعض ما ورد في تقرير الصحفي الشاب، موثقا بالأسماء، ويشمل فترة زيارة الحكومة وما قبلها، ومما يزيد المسألة عتمة وقلقا، أن اللقاء الرئيس بين رئيس حكومة التوافق! ، وقيادة حماس كان احتفاليا ولم يناقش القضايا الملحة للوزارات أو لغيرها. إن المؤشرات العامة، والتي تراكمت في الفكر والوجدان، منذ تشكيل حكومة الحمد الله وحتى تاريخه لا تبعث الأمل بحياة جديدة، ولا بصفحة بيضاء جديدة، بل إن زيارة الحمد الله وحكومته إلى غزة زادت الطين بلة، وبعثت بمجموعة من الرسائل السلبية المعتمة، أدناها القول بأنه لا توافق وأن الأمور مجمدة لإشعار آخر؟! ومن ثم فمن حق الرأي العام أن يوجه اللوم لحماس ولفتح، بغض النظر عن التفاوت في نسب المسئولية عن هذه الحالة التي تعيشها غزة، وبالذات بعد تداعيات الحرب. غزة تبحث عمن يجيبها عن مطالبها، وعمن يخفف عنها أوجاعها. انتهت الزيارة الاحتفالية بسلام، وبقيت أوجاع غزة بلا سلام