30.57°القدس
30.33°رام الله
29.42°الخليل
31.42°غزة
30.57° القدس
رام الله30.33°
الخليل29.42°
غزة31.42°
الثلاثاء 22 يوليو 2025
4.52جنيه إسترليني
4.73دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.35دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.52
دينار أردني4.73
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.35

خبر: هآرتس: خطاب السيسي خارطة طريق للتطبيع

قال "باراك رابيد" المحلل السياسي بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الخطاب الذي ألقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في افتتاح مؤتمر إعمار غزة في القاهرة، كان "رسالة موجهة إلى بنيامين نتنياهو وأفيغدور ليبرمان وآخرين في حكومة إسرائيل" تحدد لهم خارطة الطريق للتطبيع مع دول الخليج ومصر. "رابيد" قال في تحليل للصحيفة العبرية إن "السيسي ذكّر رئيس حكومة إسرائيل بأن لا شيء من دون مقابل في عملية السلام، وإذا كان نتنياهو يريد أن تكون لإسرائيل علاقات مع الخليج ومصر والأردن بعيدا عن الأضواء بواسطة الجنرال عاموس غلعاد من وزارة الدفاع، أو من خلال الدبلوماسيين ظاهرياً التابعين لشعبة العلاقات الخارجية في الموساد والاستخبارات، وعبر مهمات خاصة مثلما يفعل اليوم، فلا مشكلة في ذلك". لكن إذا كان يريد علاقات طبيعية، فإن عليه أن يفهم أن الطريق إلى الرياض وأبو ظبي والقاهرة تمرّ من رام الله". وأشار إلى أن خطاب السيسي كان أيضا رسالة إلى: "الذين يحلمون بعملية سلام من دون الفلسطينيين ومن دون تنازلات، سلام يسمح للإسرائيلي والسعودي والكويتي والمغربي بأن يجلسوا معاً ويقيموا علاقات وأعمالاً تجارية مع استمرار الوضع القائم في الضفة الغربية والاحتلال والاستيطان". المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس" أكد أن: "في إسرائيل -اليمين والوسط وأغلبية اليسار الإسرائيلي بدءاً من السياسيين رفيعي المستوى في الجهاز السياسي الأمني وصولاً إلى المواطن العادي في الشارع- مَن يعتبرون السيسي حليفاً موثوقاً به لإسرائيل يمكن التعامل معه بناء على مصالح مشتركة". وتساءل المحلل الإسرائيلي" هل سيحاول السيسي الدفع قدماً بالسياسة التي تحدث عنها في خطابه في القاهرة بصورة فعالة، أم أن ما قاله سيبقى حدثاً منفرداً؟"، و"هل من أجل الدفع بعملية السلام إلى الأمام سيستجمع السيسي شجاعته ويقوم بزيارة القدس؟"، من الصعب معرفة ذلك، بحسب هآرتس. وأشاد "رابيد" بخطاب السيسي في افتتاح مؤتمر إعمار غزة في القاهرة، معتبرا أنه "من أهم الخطابات التي ألقاها زعيم عربي في السنوات الأخيرة، فقد توجّه السيسي في خطابه قبل كل شيء إلى الجمهور الإسرائيلي ومن بعده إلى حكومة نتنياهو، ودعا إلى تبني المبادرة العربية للسلام والدفع قدماً نحو قيام دولة فلسطينية من أجل إنهاء النزاع قائلاً: "السلام هو الذي سيحقق الاستقرار والازدهار". وحسبه "لقد أظهر السيسي تحسّـساً ومعرفة بشكوك الإسرائيلي العادي إزاء عملية السلام، لكنه أيضاً ذكّر هؤلاء الإسرائيليين بمبادرة السلام العربية التي امتنعت حكومات "إسرائيل" عن التعاطي معها بجدية وبطريقة إيجابية منذ صدورها سنة 2002 خلال القمة العربية التي عُقدت في بيروت". السيسي قال في رسالته أمام مؤتمر إعمار غزة، بحسب “هآرتس”، للجمهور الإسرائيلي “إن هناك شريكاً للسلام، وإن التقدم نحو دولة فلسطينية يحمل معه اتفاقات سلام وعلاقات دبلوماسية وتطبيعاً مع جزء كبير من العالم العربي”. ويشر "رابيد" إلى أن السيسي "لا يملك حلفاء كثيرين في الائتلاف الحكومي الحالي في إسرائيل. وقد شرحت وزيرة العدل تسيبي ليفني لكل من يرغب في أن يسمع، أن عدم دعوة إسرائيل لحضور مؤتمر إعمار غزة هو دليل على وضعها السياسي السيئ". وقالت: "هم ببساطة لا يرغبون بوجودنا، وهو مؤتمر يتحدث عن دولة إسرائيل من دون حضورها، وهذا سيئ جداً". ووجهت ليفني انتقادها مباشرة نحو رئيس الحكومة نتنياهو قائلة: "أوجه كلامي هذا إلى الذين يتحدثون أمامنا عن أهمية التعاون مع الدول العربية لكنهم غير مستعدين للقيام بالخطوة المطلوبة من أجل عملية السلام"، وشددت على أنه "من دون مفاوضات جدية مع الفلسطينيين، فلن يكون هناك تعاون كامل وحقيقي مع الدول العربية".