طالب نائب وزير الأديان الإسرائيلي "ايلي بن دهان"، صراحة بتخصيص مكان في المسجد الأقصى المبارك لصلاة "اليهود‎" في إشارة إلى تقسيم زماني ومكاني المبارك على غرار المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة المحتلة. وقال "بن دهان" وفقا لصحيفة هآترتس العبرية إنه "حان الوقت كي تتحمل الشرطة المسؤولية عن كل ما يحدث في الحرم القدسي". مضيفا "أن حقيقة عدم تمكن اليهود من دخول الحرم والصلاة فيه، هي مسألة لا يمكن احتمالها، وغير قائمة في أي مكان آخر في العالم". ويطالب اليمين بتغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى "بحيث يسمح لليهود بالصلاة فيه كما في الحرم الإبراهيمي. وقال بن دهان لصحيفة "هآرتس" إنه قدم، قبل عدة أشهر، إلى رئيس الحكومة نتنياهو، أنظمة تتيح صلاة اليهود في الحرم(الأقصى) لكن نتنياهو يمتنع عن المصادقة عليها. وحسب أنظمة بن دهان "يجب تحديد مواعيد يسمح خلالها لليهود بالصلاة في منطقة معينة في ساحة الحرم، كما يتبع في الحرم الإبراهيمي في الخليل". وانضم رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة نير بركات، مؤخرا، إلى المطالبين بتغيير الوضع الراهن في المسجد. مع ذلك-تقول هآرتس- فإن "جميع الجهات ذات الصلة تقدر بأن فرص مصادقة نتنياهو على إجراء أي تغيير في الواضع الراهن تقارب الصفر، بسبب الضغط الدولي الكبير وتخوف الجهات الأمنية من اندلاع مواجهات عنيفة". واقتحم عشرات المستوطنين باحات الأقصى المبارك هذا الصباح ، فيما هدد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "يتسحاق أهارونوفيتش" بإغلاق المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة أمام المسلمين، وهو التهديد الأول من نوعه منذ احتلال المدينة المقدسة عام 1967.