أُعلن في بلدة خزاعة المدمرة جراء العدوان الأخير على قطاع غزة عن فعاليات الحراك الشعبي في بلدة خزاعة الحدودية المدمرة شرق محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية في البلدة. وطالب محمد النجار أحد أعضاء الحراك خلال حديثه لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] بضرورة أن تخطو الجهات المعنية بتوفير الخدمات الأساسية للبلدة من كهرباء واتصالات وغيرها. وذكر النجار أن البلدة التي تعرضت لدمار كبير وواسع أتى على كل شبكة الاتصالات والكهرباء، مما اضطر المواطنين لتعريض أنفسهم للخطر ووصل الكهرباء لبيوتهم على عاتقهم الشخصي بعد تقصير الجهات المعنية سواء في الوزارات أو في الشركات المقدمة لخدمات البنية التحتية. وأوضح أن الحراك يتمثل في فعاليات شعبية تبدأ أولها الأحد القادم بوقفة شعبية على مدخل البلدة وتمتد حتى ساعات المساء، فيما سيتم الإعلان عن فعاليات أخرى واعتصامات سلمية أمام الوزارات والمؤسسات المعنية بتقديم الخدمات في البلدة. وأكد النجار أن الحراك يقوده مجموعة من شباب وأهالي البلدة استشعاراً منهم لحاجة البلدة الماسة والضرورية للضغط على جهات الاختصاص لإنهاء معاناة الناس قبل دخول فصل الشتاء. وتعرضت خزاعة خلال العدوان البري لمجزرة بشعة، أدت لاستشهاد العشرات من أبناء البلدة، وإصابة المئات، واعتقال ستة آخرين، بعد أن تعرضت لوابل من قصف الدبابات والطائرات، قبل أن تدخلها القوات الإسرائيلية الراجلة والمحمولة، وتفرض حصارًا عليها لأكثر من أسبوعين. ونفذت قوات الاحتلال خلال حصار البلدة، اعدامات ميدانية (حسب روايات السكان)، واستخدمت السكان دروعًا بشرية، وهجّرت معظم السكان لخارجها، وهدمت عشرات المنازل بشكل كلي، والمئات بشكل جزئي، وجرفت مساحات واسعة من أراضي البلدة.