نفى رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات، ما نشرته وسائل الإعلام عن اعتزام وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" طرح خطة سياسية جديدة على قاعدة حدود عام 1967، في محاولة من الإدارة الأمريكية لاحباط المسعى الفلسطيني بالتوجه إلى مجلس الأمن. وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إن "كيري حاول استطلاع موقف نتنياهو بشأن التسوية واستفسر منه إذا ما كان مستعدا وفي ظل أي ظروف لقبول مبدأ المفاوضات على أساس حدود عام 1967 مع تبادل للاراضي، وأن نتنياهو لم يرفض مقترح كيري لكنه بدى غير متحمس له. وذكرت صحيفة "هآرتس" نقلاً عن مصادر إسرائيلية "أن الإدارة الأميركية قلقة من الخطوة الفلسطينية، وتخشى من أن تتسبب بأزمة حادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وان مسعاها هذا يأتي في إطار المحاولات لمنع هذا الصدام". وأضافت: "الإمريكيون أوضحوا للسلطة أنهم إذا تطلبت الحاجة سيستخدمون حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار في مجلس الأمن، لكن في الوقت الذي تجند الولايات المتحدة الدولة العربية للتحالف ضد داعش، فإنها ستبذل كافة الجهود للامتناع عن تلك الخطوة". وأوضح مسؤولون إسرائيليون أنه "رغم فشل محادثات التسوية في آذار الماضي، ودخول المبادرة الأمريكية لحالة جمود، إلا أن كيري عاد الشهر الأخير لينشغل بشكل مكثف بها". لكن الجهود الأمريكية قد تذهب هباء منثورا في حال لم تجد التجاوب المطلوب من الحكومة الإسرائيلية، التي يسيطر عليها اليمين المتطرف، وفي ظل اشتراطات قد تضعها تفقد الخطة الامركية من مضامينها الحقيقية. وفي وقت لم يصدر فيه موقف فلسطيني رسمي تجاه الخطة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تطبيق سياسته العنصرية على الأرض، سعيا منه لفرض واقع جديد قبل الولوج إلى غمار السياسة مستقبلا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.