اختلطت مشاعر حجاج قطاع غزة العائدين من البلاد الحجازية بعد أدائهم فريضة الحج بين التيسير والسهولة في أداء مناسك الحج ومشاعره وفرحتهم بذلك, وبين مشقة السفر وتعبه والإرهاق الذي عانوه خلال طول مدته. هذا وقد بدأت أفواج حجاج غزة بالعودة من البلاد الحجازية، أول من أمس الثلاثاء، بعد فوج أهالي الشهداء الذي قدم يوم الجمعة الماضي. [color=red]"فلسطين الآن" [/color]التقت بعدد من الحجاج وأعدت التقرير التالي الذي يعرض مشاعر الحجاج موسم الحج لهذا العام. [title]فرحة بأدائها [/title] الشيخ الحاج علي الغفري يقول لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]:" اليوم عدنا من الديار الحجازية بعد فريضة الحج, ونحمد الله أن هذا الموسم كان فيه تيسير وسهولة"، مضيفا "الحجاج أدوا المناسك جميعا بيسر ورجعوا بالفرحة بأداء هذه الفريضة", مطالبا الجميع بالمسارعة بأداء هذه الفريضة. وأشاد الغفري بالتعاون والسهولة واليسر التي صاحبت موسم هذا العام، عازيا هذا إلى "أن الوزارة واحدة, وفريق البعثة متعاون جداً فالإداريون والمرشدون والوعاظ والإعلاميون عملوا بفريق واحد". واعتبر أن أكثر ما يميز موسم هذا العام أن ما تم تقديمه للحجاج هذا العام أكثر من أي موسم سابق, وقال:" نسأل الله أن تكون المواسم في السنوات القادمة أيضا محفوفة باليسر والسهولة مثل هذا العام". من جهته، قال وزير الأوقاف السابق إسماعيل رضوان: "نحمد الله سبحانه وتعالى أن مكننا من الحج إلى بيت الله الحرام هذا العام ونحن نحمل كل معاني الحب والحنين إلى قطاع غزة وفلسطين, ونعود إليها ونحن نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنبا مغفورا وتجارة لن تبور". وشكر رضوان المملكة العربية السعودية بأن يسرت أمور الحج لهذا العام, كما شكر الشقيقة مصر واصفاً إياها أنها "تعاملت إيجابياً مع حجاج قطاع غزة في تسهيل خروجهم ودخولهم إلى القطاع", مستدركا "ونأمل أن تكون هذه هي البادرة الطيبة التي تمهد لرفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة وإعادة الإعمار وتسهيل أمور الناس". وأردف قائلاً :"لا شك أن مسيرة الحج مسيرة شاقة من خلال السفر, فالسفر قطعة من العذاب, ولكن متعة الإيمان والعبادة هي التي تغطي على ذلك, وبزيادة المشقة يزداد الأجر". [title]طول السفر ومشقته [/title] "كانت الرحلة إيمانية روحانية بامتياز, لكن ما نغصها للأسف الشديد هي فترة السفر الطويلة", بهذه الكلمات وصف أحد حجاج قطاع غزة موسم الحج لهذا العام, وأوضح أن الحجاج مكثوا أكثر من 50 ساعة من مطار المدينة المنورة لكي يصلوا إلى قطاع غزة. ويشير إلى أنه في عدة مرات تعرض الحجاج الفلسطينيون لأمراض وأزمات نتيجة طول السفر من قطاع غزة إلى الديار الحجازية, مكملاً:" ذلك يدعونا إلى الحديث عن أهمية وجود مطار فلسطيني في قطاع غزة ينقل الحجاج بدلاً من المسافة الطويلة واستغراق هذا الوقت الطويل والاستنزاف الكبير الذي يتعرض له الحجاج". وتابع قائلاً: "وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية بذلت جهد كبير ويُشهد له من أجل التخفيف عن كاهل الحجاج الفلسطينيين والتسهيل عليهم في كافة المشاعر"، مشيراً إلى أن المنغصات ليس لها علاقة بالوزارة كمشكلة السفر وطولها وتكبد الحجاج معاناة كبيرة بسبب هذا الوضع. لمشاهدة صور وصول أول فوج من الحجاج إلى القطاع [url=http://paltimes.net/gallery/showalbum/75023]اضغط هنا[/url]