التقى وفد من نواب المجلس التشريعي سفير المملكة المغربية في رام الله، محمد الحمزاوي لبحث وقف اعتداءات الاحتلال المتكررة على المسجد الأقصى. وضم الوفد كلاً من أمين سر المجلس التشريعي، الدكتور محمود الرمحي، والنائبين المبعدين عن مدينة القدس أحمد عطون ومحمد طوطح. وبحث النواب مع السفير الحمزاوي الاعتداءات التي تقوم بها قطعان المستوطين، وقوات الاحتلال على المسجد الأقصى بشكل يومي. وطلبوا من خلاله جلالة الملك المغربي محمد السادس التدخل لوضع حد لهذه الاعتداءات بصفته رئيس لجنة القدس، وخصوصاً أن كل المؤشرات التي تجري حالياً، تتجه نحو تنفيذ الاحتلال مخططاته بتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً، في ظل صمت عربي وإسلامي. كما أكدوا على ضرورة الدعوة لعقد جلسة طارئة ومستعجلة للقادة العرب والمسلمين لبحث هذه الاعتداءات، وكبح جماح الاحتلال بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس. كما طالب النواب أيضاً من المملكة المغربية تعزيز صمود أهلنا في مدينة القدس، من خلال دعم التعليم بالدرجة الأولى، إضافة إلى دعم المؤسسات الأهلية في المدينة، مشيدين بالدور المغربي المميز في القدس، وأيضاً الدور المهم الذي يقوم به صندوق بيت مال القدس الذي تشرف عليه المغرب. من جانبه أكد السفير الحمزاوي على اهتمام جلالة الملك محمد السادس والحكومة المغربية بالقضية الفلسطينية، وأنها تعتبر أولوية بالنسبة لهم، كما وعد برفع هذه التوصيات للقيادة المغربية مباشرة. وتناول اللقاء أيضاً الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، ووضع السفير في صورة المعاناة التي يعيشها الأسرى في ظل التضييق الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحقهم، وخصوصاً النواب الأسرى، والإداريين وكبار السن. ودعا النواب إلى جعل هذه القضية على سلم أولويات السياسة الخارجية المغربية.