قال وزير الأشغال والإسكان في حكومة التوافق مفيد الحساينة إن الإجراءات التي تتبعها الدول المانحة لتوفير مبالغ إعادة الاعمار معقدة وصعبة جدا. وتبرع المشاركون في مؤتمر إعمار غزة الذي انعقد في القاهرة الأسبوع الماضي بحوالي 5.4 مليار دولار نصفهم ستخصص لإعادة إعمار غزة. وأضاف الحساينة، خلال لقاء عقدته جمعية رجال الأعمال في غزة لكافة التجار ورجال الأعمال ، أن الحكومة الفلسطينية تبذل قصارى جهدها من أجل توفير ملاذ آمن لكل النازحين ، موضحا أن الجميع تبرع بأموال من شأنها أن تساهم في إعادة الاعمار والرقي بالخطة الاقتصادية للبلد في غضون أشهر. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سمحت قبل أيام بإدخال كمية من بعض المواد المساهمة في إعادة الاعمار ذهبت للقطاع الخاص. [img=102014/view_1413719405.jpg]لقاء جمعية رجال الأعمال[/img] ومن جهته تطرق رئيس جمعية رجال الأعمال علي الحايك، في كلمته، إلى الإشكاليات التي تواجه سير عمل الشركات والمعيقات التي يواجهها التجار على المعابر مشيرا إلى أن أنها تعيق عجلة التنمية الاقتصادية خصوصا في ظل الأوضاع الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة بعد حصار خانق طويل و ما خلفه العدوان الإسرائيلي الأخير من دمار في البنى التحتية والمصانع . وطالب وزير الأشغال الحساينة ووكيل وزارة الشؤون المدنية ناصر السراج، تقديم المزيد من التسهيلات للقطاع الاقتصادي من أجل الإسراع في إعادة الاعمار. وأشار إلى أن آلاف العائلات المشردة والمهجرة مازالت في مراكز الإيواء ونحن على أعتاب فصل الشتاء ,محذرا من أن يؤدي تركهم بدون إعادة اعمار إلى كارثة اجتماعية وصحية. ودعا الحايك وزارة الشؤون المدنية إلى إصدار تصاريح لأهالي الضفة تمكنهم من زيارة القطاع ,منوها إلى أن هذا الأمر ينعش الاقتصاد والسياحة في القطاع ويمكن المؤسسات من استيعاب أكبر عدد من العمال ,للقضاء على جزء كبير من البطالة. بدوره، استمع وكيل وزارة الشؤون المدنية إلى الإشكاليات والمعيقات التي يواجهها التجار ورجال الأعمال والمستوردين على المعابر ,مشيرا إلى أن الوضع مع الجانب الإسرائيلي ليس سهلا وهناك عراقيل ومعيقات يتم تجاوزها بصعوبة بالغة. ولفت السراج إلى أن وزارة الشؤون المدنية في حالة نضال مستميت مع الجانب الإسرائيلي من اجل توفير احتياجات الشعب الفلسطيني وإدخال المواد اللازمة له عبر المعابر. ووعد السراج خلال لقائه برجال الأعمال إلى حل كافة الإشكاليات ,منوها إلى أن الأمر يتطلب مزيدا من الوقت نظرا لتعنت الجانب الإسرائيلي في كثير من الأحيان.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.