18.57°القدس
18.31°رام الله
17.19°الخليل
23.04°غزة
18.57° القدس
رام الله18.31°
الخليل17.19°
غزة23.04°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: الانحراف عن هدف تحرير الأقصى

أجرت وكالة "معًا" لقاء مع محمود الهباش، وكان بعنوان: "السلطة تستعد لحربين في القدس"، مقدمة وكالة "معًا" _وكذلك تصريحات الهباش_ لم تكن مفهومة، مع أنها صيغت بلغة عربية فصيحة، فالفكرة التي يمكن استنباطها بل جعلها عنوانًا مناسبًا للقاء هي: "الانحراف الأقصى عن هدف تحرير الأقصى". يزعم الهباش أن (إسرائيل) تدعم سيطرة أحزاب فلسطينية على المدينة والأقصى على حساب السلطة، وأن هناك بدايات لتحرك جدي وحقيقي " لانتزاع" القدس من أيدي من يحاولون السيطرة الحزبية على الأقصى محذرا من أن أي جهة غير السلطة في الأقصى ستهدم المشروع الوطني، وأن (إسرائيل) تعمل على تغذية الواقع لتشتيت المجتمع المقدسي على خلفيات حزبية تافهة". كلام الهباش أشبه بحديث مناصري الأحزاب الإسلامية التي تتنازع السيطرة على المساجد من حيث إلقاء الخطب والدروس وحضور المؤيدين ، ولكنها ليست لغة سياسة ولا سلطة فعلية، فالسلطة الحقيقية في القدس هي لدولة الاحتلال، أما وجود مرابطين في الأقصى ونشاطات دينية وحزبية فهي من عوامل التصدي لمحاولة تهويد القدس والاستفراد بها من قبل اليهود وقطعان المستوطنين ، وأية محاولة لمحاربة الرباط في المدينة المقدسة تحت شعارات جوفاء وخادعة مثل" حماية المشروع الوطني" أو حماية أهل القدس من " الحزبية التافهة" كما يصفها الهباش هي محاولة فاشلة ابتداء ولكنها قد تكون مدخلا خطيرا لتفتيت الصف الفلسطيني أكثر مما هو عليه الآن. يقول الهباش: إنه تحدى _الشيخ الجليل والعالم الكبير د.يوسف القرضاوي_ ونجح في كسر الحاجز النفسي وهناك وفود إسلامية تصل إلى القدس في رحلات وصفها بـ" السياحة الدينية"، الحاجز النفسي الذي لم يوضح ماهيته الهباش هو نفور المسلمين من التطبيع مع العدو الإسرائيلي، الحاجز النفسي لم ينكسر ولن ينكسر أما الذين اقترفوا المحرمات وزاروا القدس تحت الاحتلال فقد وقعوا في الإثم ومنهم من يعلم حقيقة ما فعل ومنهم لا يعلم ووزره على من أضله والله أعلم. يقول الهباش: إن رام الله هي ضاحية من ضواحي القدس وإن الاهتمام بالطرف _ويقصد رام الله_ هو جزء من معركة القدس، وبهذا تتضح الصورة أكثر فأكثر، وطالما تحولت رام الله إلى ضاحية من ضواحي القدس فلا غرابة أن يطالب الهباش لاحقا بأن تكون رام الله هي العاصمة، مع التأكيد بأن تصريحات الهباش لا تمثل بالضرورة رأي قيادة السلطة الفلسطينية،وإنما هي تحريض للسلطة لخوض معركة داخلية لا يستفيد منها إلا العدو الإسرائيلي