أعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" عن قلقه من استمرار إفلات المعتدين على الصحفيين من العقاب، خاصة قوات الاحتلال الإسرائيلي. وفي بيان صحفي، وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه، الأحد، قال مدير عام المركز موسى الريماوي إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت أكثر من 930 انتهاكا وجريمة ضد الصحفيين الفلسطينين منذ بداية عام 2008 ولغاية منتصف العام الحالي 2014، في حين تم رصد وتوثيق أكثر من 150 انتهاكا ارتكبتها خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة، دون أن يحاسب أحد من المعتدين، خاصة المتورطين منهم في جرائم قتل صحفيين وعاملين في الإعلام. وبلغ عدد الذي قتلوا منذ مطلع الألفية الحالية في الأراضي الفلسطينية 39 صحافيا وعاملا إعلاميا. وأشار إلى أن الإفلات من العقاب شجع مرتكبي هذه الاعتداءات والانتهاكات ضد الصحافيين ووسائل الإعلام على الاستمرار في ارتكاب جرائمهم، بل تصعيدها، وهذا ما بدا واضحا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حيث قتل ما مجموعه 17 صحافيا وعاملا في الإعلام خلال أقل من شهرين. وشدد على أن التذكير بهذه الحقائق يأتي في اطار اليوم العالمي لوضع حد لإنهاء الافلات من العقاب الذي اقرته الأمم المتحدة هذا العام، ويصادف اليوم (2/11/2014). [title]الانتهاكات الفلسطينية [/title] ولا يمكن تجاوز الانتهاكات الفلسطينية التي وصلت إلى 577 انتهاكا منذ بداية عام 2008 ولغاية النصف الأول من العام الحالي 2014. ويشير الريماوي إلى أنه لم يتم محاسبة المعتدين في الأغلبية الساحقة من هذه الاعتداءات، ما كان له اثر بالغ السلبية أيضا على مستوى أداء الإعلام الفلسطيني، وساهم في تعزيز الرقابة الذاتية لدى الصحفيين، حيث بدأنا بسلسة من النشاطات خلال الشهر الحالي للحد منها. [title]ملاحقة الجناة[/title] بدورها، دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها ذات العلاقة لرفع الحصانة عن قادة الاحتلال الإسرائيليين السياسيين والعسكريين، وتقديمهم للمحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم القتل بحق صحفيين فلسطينيين في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وقتل العديد من الصحفيين واعتقال المئات وممارسة ابشع الممارسات ضد الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية منذ العام 1967. وأكدت النقابة في بيان صحفي، وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه، الأحد، "أنه لا يمكن أن تمر جريمة استهداف قوات الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام في قطاع غزة دون عقاب". وقال نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار "إنه بمناسبة اليوم العالمي لرفع الحصانة عن مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين، فإن النقابة ستبذل كافة الجهود لتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية لارتكابهم اكبر مجزرة في التاريخ المعاصر في العالم بحق الصحفيين الفلسطينيين".