19.68°القدس
19.38°رام الله
18.3°الخليل
23.84°غزة
19.68° القدس
رام الله19.38°
الخليل18.3°
غزة23.84°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: ما يحدث هو إدارة الحصار

عندما تتحدث المقاومة يسكت الجميع وحين تسكت يتحدث الجميع ولا يستمع أحد للآخر، ولهذا نرى ميوعة في تنفيذ شروط المقاومة بل إن ما يجري ينبئ بمحاولة إدارة الحصار لا رفعه وكذلك هو الأمر بخصوص إعادة الإعمار . غزة لا تتسول رفع الحصار ولا إعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي، فقد دفع شعبنا ثمنا باهظا من أجل فرض شروطه من أجل حياة كريمة وإنهاء فصل طويل من الظلم والتجاهل والاستخفاف، إنهاء سنوات من الإبادة الجماعية البطيئة التي تعرضت لها غزة. ليست الأمم المتحدة ولا دولة الاحتلال ولا أي طرف عربي يقرر هل يرفع الحصار أم لا أو تستأنف جهود الاعمار أم لا؟، لقد انتصرت غزة وأعطت العدو تهدئة بعد تدخل الأشقاء والأصدقاء ومفاوضات عسيرة ولكنها مشرفة،على أن ينفذ الاحتلال جميع شروط الشعب والمقاومة دون تسويف أو تمييع. صحيح أننا نواجه أزمة داخلية جديدة بين فتح وحماس قد تتصاعد وقد تهدأ، ولكن لا يمكن ربط أزمتنا الداخلية مع صراعنا مع العدو الإسرائيلي ومع الذين يحاصرون شعبنا، مشاكلنا الداخلية يمكن حلها بالحوار والتفاهم والإصلاح، أما الخارجية فلا يمكن حلها _إن استعصت بالمفاوضات غير المباشرة_إلا بالمقاومة التي بها فرض شعبنا على المحتل شروطه وبها سيجبره على تنفيذها وعدم التنصل منها أو التلكؤ في تنفيذها. منذ الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتهدئة مع العدو الصهيوني والمقاومة ملتزمة الصمت رغم الوضع السيئ الذي يعيشه القطاع بسبب المماطلة الغربية والإسرائيلية في إدخال مواد الإعمار وإغلاق جميع المعابر بما فيها معبر رفح مع تشديد غير مسبوق للحصار من الجانب المصري، كل هذا يحدث والمقاومة ملتزمة الصمت. عندما حاولت (إسرائيل) تحويل المفاوضات في مصر إلى رقصة عفاريت تدخلت كتائب عز الدين القسام وطلبت من الوفد العودة ثم أعادت الأمور إلى نصابها ولذلك فإنني أعتقد أن الأمر لن يطول على المهزلة وعلى استبدال تنفيذ الشروط برقصة عفاريت جديدة،وقد سمعناها من أكثر من قيادي وأكثر من مصدر بأن صبر شعبنا الفلسطيني قد نفد ولا بد أن المقاومة أيضا لم يعد عندها متسع من الوقت لانتظار مراوغة المجتمع الدولي ومماطلة المحتل الإسرائيلي ولذلك فإن شعبنا ينتظر كلمة الفصل.