19.68°القدس
19.38°رام الله
18.3°الخليل
23.84°غزة
19.68° القدس
رام الله19.38°
الخليل18.3°
غزة23.84°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: لماذا لا تكون الانتخابات هي الحل؟

الحالة الفلسطينية حالة مضطربة وغير مستقرة لغياب الشرعيات رئاسية وتشريعية وحكومية، لا في غزة هناك مسئول بات اليوم وأهلها أصبحوا أيتام بعد تخلي حكومة الوفاق الوطني عن مسئوليتها وبعد دفع عباس قطاع غزة نحو التدويل كي يخلي مسئوليته عن القطاع سواء في الاعمار أو حتى في أمور الحياة اليومية وترك غزة لقدرها ظانا أن هذا يمكن أن يخلصه من حماس به أن فشلت كل مخططاته والتي كان آخرها فخ المهرجان الذي أدركته حماس والأجهزة الأمنية التي حاولت فتح عباس ( في رام الله ) إيقاع غزة فيه وتحميل حماس ما كان سيسقط من دماء وشهداء حتى يخرجها عن الشرعية ويعمل على تجيش الجيوش للتخلص من حماس بعد أن فشل من التخلص منها كما تخلص من محمد دحلان ومناصريه في حركة فتح. في ظل هذا الغياب للشرعيات ما الحل هل تبقى الأمور على ما هي عليه من نناحر واتهامات متبادلة وغياب للمنظمة إلى جانب غياب الفصائل الفلسطينية عن الفعل وصمتها القاتل والذي لا يتجاوز الحروف التي تلامس الشفاه لبعض قياداتها والتي حتى اليوم هي أشبه بخيال المقاته ( الحقل ) لا يخيف إلا العصافير ويوهمهم أن هناك شيء كبير يمكن أن يشكل لهم حالة رعب وإذا به يقف على رأسه ولا يستطيع أن يرد العصفور . اتفاق المصالحة الذي نادى إلى الانتخابات بعد تشكيل الحكومة يترنح ويكاد أن يسقط لولا تمسك حماس به وسعيها نحوه ومحاولة دفع القوى كي تبقيه متماسكا وأن تقيه من السقوط ولكن على ما يبدو أن الأمور ستفلت من عقالها ويدخل الاتفاق في حالة غيبوبة ربما تطول لسنوات قادمة مما يزيد الانقسام حدة في زمن ضرورة التوحد. الانتخابات كانت مطلبا رئيسيا لكل القوى وركز اتفاق الشاطئ على ضرورة إجرائها عقب تشكيل الحكومة في مدة أقصاها ستة شهور يصدر السيد محمود عباس ما يسمى بالمرسوم الرئاسي لتحديد موعد إجراء الانتخابات لتجديد الشرعيات التي باتت في عتاد المفقودة بعد كل هذه السنوات من غياب التجديد. ربط عباس ما قبل اتفاق الشاطئ حل كل القضايا الداخلية والخارجية بإنهاء الانقسام عبر تشكيل حكومة واحدة وإجراء الانتخابات متهما حماس بتعطيلها والتي أكدت مرارات وتكرارا أنها مع انتخابات بعد إزالة الانقسام وآثاره حتى تكون هناك بيئة ديمقراطية صالحة، وكانت تتهم في كل مرة أنها المعطلة للانتخابات، وبعد ما تم التوافق بات محمود عباس يتهرب من الانتخابات وها هي حكومة التوافق توشك على نهايتها في 2- 12- 2014 ولم يتم تحديد الانتخابات وعباس يتهرب والفصائل عاجزة عن فعل أي أمر. المخرج أيها السادة بتجديد الشرعيات وتجديد الشرعيات لا يتم إلا عبر الانتخابات، فلماذا لا تجرى الانتخابات كما اتفق في القاهرة والدوحة وغزة والقاهرة مؤخرا أم أن محمود عباس لازال ينتظر المنقذ الذي سيخلصه من حماس؟ أدعو الفصائل الفلسطينية أن تلعب دورا ايجابيا في هذا المضمار وأن لا تقف عاجزة عن فعل شيء وأن تضمد الساحة الفلسطينية بجبيرة أو برابط طبي شديد حتى إجراء الانتخابات الحرة النزيهة والديمقراطية حتى يختار الشعب من يقوده في المرحلة القادمة ويتحمل مسئولية الاختيار وما يترتب عليها. لا يوجد أحد يمكن له بعيدا عن صندوق الانتخابات أن يقول أن من يمثل الشعب الفلسطيني أو أنا صاحب الأغلبية أو أن الطرف الآخر هو أقلية إلا من خلال صندوق الاقتراع ، فمتى سنشهد تجديد الشرعيات عبر الانتخابات والاختيار؟