[title]سلاح حماس[/title] وأشار القيادي البارز في حماس إلى استثمار " ما حدث في معركة "العصف المأكول" سياسياً، وتنظيمياً"، موضحا " نحن في تواصل كبير و جهازنا العسكري يرمم ما تم استنفاذه ويتجهز للمعركة القادمة" يقول الزهار. وشدد الزهار على ضرورة التواصل مع كافة الدول العربية والإقليمية، وقال :" لا بد لنا من علاقات طيبة مع ايران وسوريا ومصر وليبيا والسودان وكل الدول العربية".وحول تسلح حركة حماس أكد الزهار أن أطرافاً كثيرة حاربت الحركة وحاولت منعها من ذلك منذ زمن، ورغم ذلك "كنا ننفذ برامجنا هذه ليست قضية جديدة هي جديدة فقط في الإعلام"، مشدداً على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة عدو يمتلك أسلحة نووية، وفق قوله.[title]الصندوق الأسود مغلق[/title] وفرق الزهار بين ملف المفاوضات غير المباشرة وملف تبادل الأسرى، مبيناً أن المفاوضات غير المباشرة تتعلق بما تم الاتفاق عليه قبيل انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مثل الميناء والمطار وإعمار غزة وتثبيت وقف إطلاق النار وهي غير مرتبطة بقضية تبادل الأسرى، وفق تعبيره. ويرى الزهار أن قضية تبادل الأسرى تواجه عقبات حقيقية أولها عدم التزام الاحتلال ببنود صفقة وفاء الاحرار وإعادة اعتقال الأسرى المفرج عنهم مرة أخرى، وتساءل الزهار موجهاً كلامه للاحتلال:" كيف توقع اتفاقاً ترعاه مصر وألمانيا وجهات دولية تم تخالف بنوده"، مؤكداً على ضرورة أن تقدم دولة الاحتلال إشارات إيجابية في هذا الاتجاه.والعقبة الثانية وفق الزهار تتعلق بما تم سنه من قوانين في الكنيست الإسرائيلي يمنع من خلالها الإفراج عن أسرى في أي صفقات تبادل قادمة، مؤكداً أن الاحتلال ليس سوياً ويفكر بشكل مرتبك ناجم عن حالة الضعف التي يعيشونها عقب الحرب الأخيرة على غزة. وقال:" عندما تنضج الظروف للحديث في هذا الملف يمكن أن يحدث شيء". ونفى الزهار علم حركته بما تداولته بعض وسائل الإعلام عن أعداد لأسرى إسرائيليين في قبضة المقاومة الفلسطينية في غزة أبلغتها حكومة الاحتلال للسلطات المصرية. [title]المصالحة والانتخابات[/title] وأكد القيادي في حركة حماس على أن حركة فتح لم تطبق أياً من الاتفاقيات التي وقعتها مع حركة حماس ، غير" حكومة الوفاق الوطني التي لم تنفذ ما تم تكليفها به".وأرجع الزهار عدم التزام حركة فتح بما توقع عليه ومماطلتها في تنفيذه إلى اعتقادها أن الجغرافيا السياسية داخل فلسطين والمحيط العربي والعالم الغربي في صالحها، مبيناً أن كل التحديات التي واجهتها حماس نجحت فيها في حين فشلت حركة فتح في كل التحديات التي واجهتها، حسب اعتقاده. ويرى الزهار أن عباس لن يقبل بعقد المجلس التشريعي، معتبرا اتهامه لحماس برفض الانتخابات هي إسقاطات نفسية، وقال :"نحن وافقنا في حوارات القاهرة على الانتخابات سواء للرئاسة أو التشريعي أو المجلس الوطني". وحسب الزهار، فإن عباس كان يظن أن شعبية حماس ضعيفة فلوح بالانتخابات ولدينا معلومات أكيدة أنه لا يريدها، وجدد تأكيده "نريد الانتخابات متزامنة للتشريعي والرئاسة والمجلس الوطني".وشدد الزهار على إصرار حركته على إنجاح المصالحة الفلسطينية لأن إنجازها في صالح مشروع المقاومة، متهما عباس ومن معه بأنهم "يريدون ما تريده أمريكا إسرائيل لأنه ليس من مصلحتهم أن تكون حماس في المشهد السياسي فهم يريدون نزع الشرعية وذبحها والقضاء عليها. وقال لـ"فلسطين الآن" :" هم يقولوا نريد مصالحة ولكنها مصالحة على مقاسهم لذلك هم لا يريدون انتخابات تشريعية تشارك فيها حماس لأنها لو حدثت وفازت فيها حركة حماس بالأغلبية ستكون بمثابة كارثة لأمريكا وإسرائيل وإذا لم تأخذ الأغلبية فقد اكتسبت شرعية بحصولها على عدد كبير من المقاعد وهذا ما لا يريدونه". [title]مصر وحماس[/title] وميز الزهار بين أنواع الإعلام المصري وعلاقته بحركة حماس، مبيناً أن الإعلام الرسمي المصري لا يتهم ولا يهاجم حركة حماس، أما الإعلام الخاص فهو يهاجم حماس ويستخدم مصطلحات مثل "الجزمة و.."، واصفاً هذا الإعلام بأنه "مأجور ومنحط"، رافضاً وصفه بإعلام الشارع لأن الشارع أكثر تأدباً منه، وفق تعبيره. ولم تتهم مصر رسميا حركة حماس وكان " لقاء رسمي عقد مع مسئولين مصريين في السادس والعشرين من شهر سبتمبر الماضي، ولم تتهم حماس خلاله بأي شيء مما يذكر في الإعلام إلا من بعض الأمور الصغيرة غير الأمنية". حسب الزهار. وطالب الزهار بضرورة أن تكون هناك علاقة طيبة مع النظام المصري الذي يعلم أننا لا يمكن أن نتلاعب بالأمن القومي المصري، ولفت إلى أن " التواصل مع السلطات المصرية ضعيف، مرجعاً سبب ذلك إلى عدم وجود قضايا ومواضيع تتطلب تواصلاً كبيراً. وحول قضية معبر رفح ، اتهم الزهار رئيس السلطة محمود عباس بأنه يقف عقبة في وجه حل مشكلته، مبيناً أن عباس يقول أنه يريد بسط سيطرته على المعبر ومفهوم السيطرة عنده هو التسلط وليس خدمة الناس وفق تعبير الزهار. وقال :" عباس لا يريد أن يستلم معبر رفح ولا غيره من أجل أن يبقى مشاركاً في عملية الحصار المفروض على قطاع غزة".[title]الضفة وتجربة المقاومة[/title] وقال القيادي البارز إنه يجب أن يطلق على رأس حماس وقيادتها النار إن لم يعملوا على تحرير فلسطين ونقل تجربة المقاومة الفلسطينية في غزة إلى الضفة الغربية المحتلة. وأوضح أن حركة "حماس" باتت تعرف الطريق جيداً لتحرير فلسطين، وقال:" كنا نريد في البدايات أن نكون مشروع مشاغلة للعدو الصهيوني وأن نبقي شمعة الجهاد مشتعلة في أرض فلسطين"، مؤكداً أن هذه الشمعة اليوم أصبحت ناراً كبيرة تحرق الاحتلال. ودعا الزهار إلى المراهنة على الضفة المحتلة كمخزون استراتيجي هام للمقاومة الفلسطينية، مطالباً أحرار الضفة باقتفاء المثل المقاوم في قطاع غزة. وشدد على فشل سياسة التنسيق الأمني في تكبيل المواطنين في الضفة المحتلة، مبيناً أن الإبداعات الفردية لا يمكن ملاحقتها أو التصدي لها عبر سياسات التنسيق الأمني والملاحقات. وقال الزهار إن حركته تعمل خلال المرحلة المقبلة على مشروعين رئيسيين هما بناء المجتمع والتحرير، موضحاً أن بناء المجتمع يعتمد على بناء مؤسساته بكافة أشكالها التربوية والدينية والتعليمية والثقافية والرياضية، والتحرير الذي يعتمد على التسليح والتدريب وصناعة المقاتلين، مؤكداً على اهمية بناء المجتمع للوصول إلى إنجاز مشروع التحرير.