اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق أن معركة التعمير والبناء والتحدي هي المعركة الأطول, مؤكداً أنه "يجب أن يعلم الاحتلال أن فينا قوة في الصمود والتحدي وقوة في الإعمار". جاء ذلك خلال افتتاح نقابة المهندسين لمقرها في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، اليوم الجمعة، في مخيم يبنا جنوب المحافظة بحضور القيادي أبو مرزوق وعدد من الشخصيات الوطنية. وقال أبو مرزوق: "يجب أن نتحدى كل الظروف التي افترضت علينا وصنعها الاحتلال في وجهنا, وكل هذا التدمير يدل على عدو همجي نازي لا إنساني وينتهك كل القوانين الدولية". ووجه رسالة للمهندسين قائلاً: "فلا تدعوه أيها المهندسون أن يصل إلينا, ولا بد أن يرى فينا قوة, وأن تبنوا ما هدم الاحتلال, وأن تخترعوا ما يعجز عنه الحصار". وأشار أبو مرزوق خلال حديثه إلى أن العالم سارع لدعم إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي عليها لأهداف يعلمها, موضحاً أن العالم يسعى ألا يشار لإسرائيل بأصابع الاتهام بمسئوليتها عن هذا التدمير الذي يُعد في عُرف العالم جرائم حرب. وأضاف أن أول إجراءات الدول المانحة في إعادة الإعمار هو إزالة الركام, منوها إلى أن ما تريده من رفع الركام ألا تبقى هناك شواهد على جرائم الاحتلال. وأكد أبو مرزوق أن المقاومة حققت معادلة التوازن في المعركة الأخيرة مع "إسرائيل", وقال: "أصبحت الآن معادلة الألم مقابل الألم والصاروخ يواجه الصاروخ, وهناك رجال واجهوا الدبابات وحققوا توازن الرعب, وأحرزوا نصرًا ومنعوا الاحتلال من اختراق الحدود". وأضاف "جيش كجيش الاحتلال عندما يفشل أن يتقدم ويحمي مواقعه فهذا جيش مهزوم, وقوى المقاومة ليست جيش ولكنها تصمد وتتحدى وتضرب وتنتصر, وهذه المعركة كانت معركة إقليمية بامتياز".