قالت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم السبت؛ إن "الأسير سعيد عبدالله البنا الذي خضع لعملية استئصال ورم سرطاني في المثانة؛ يجهل أية معلومات بخصوص ملفه الطبي. واعتبر البنا، في رسالة وصلت مهجة القدس، أنه ضحية جديدة لسياسة الاهمال الطبي المتعمد من قبل مصلحة سجون الاحتلال، حيث يعاني منذ عامين من أعراض الورم الذي تم استئصاله مؤخرا في مشفى "سوروكا" بمدينة بئر السبع المحتلة. وأضاف الأسير : "منذ عامين وأنا أعاني من ظهور دم في البول وآلام حادة في أسفل البطن؛ ولم أتلقى سوى المسكنات؛ ولم يتم تشخيص حالتي واكتفى أطباء مصلحة السجون بإخباري بأني أعاني من التهابات في البول؛ وأن حالتي بسيطة ولا تدعو للقلق؛ حتى تفاجأت بتاريخ 23/11/2014 بأني سأخضع لعملية استئصال سرطان في المثانة؛ وما زلت بعد إجراء العملية أعاني من آلام حادة لا أطيق وصفها؛ وأجهل أية معلومات عن ملفي الطبي". وأشار إلى أن حاله كحال كل الأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون الويلات من سياسات الادارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض. يذكر أن الأسير سعيد البنا من مدينة طولكرم شمال الضفة المحتلة ولد بتاريخ 19/09/1980م؛ وقد قامت قوات الاحتلال باعتقاله بتاريخ 03/04/2003م؛ وصدر بحقه حكما بالسجن المؤبد بتهمة الانتماء لسرايا القدس والمشاركة بأعمال المقاومة ضد قوات الاحتلال؛ ويقبع حاليا في سجن "ايشل". من جهتها طالبت مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الحقوقية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة الضغط على الاحتلال من أجل السماح بإدخال لجان تحقيق للتعرف على أسباب تفشي الأمراض في صفوف الأسرى لاسيما في الفترة الأخيرة؛ وكذلك من أجل تمكين الأسرى المرضى من حقوقهم في العلاج والحرية.