كثرت الأقاويل في وسائل الإعلام المحلية عن الأسباب الحقيقية وراء استقالة المدير الفني للمنتخب الوطني الأردني جمال محمود من دفة قيادة الفدائي، إبان انطلاق بطولة كأس الأمم الآسيوية، الذي كان لمحمود بالغ الأثر في وصول فلسطين لهذا المحفل الكبير، بعد قيادته لمنتخبنا للتتويج بكأس التحدي. وحصل محمود على مبلغ عشرة آلاف دولار فقط خلال العام الماضي، الذي قاد فيه المنتخب الوطني فنيا، ما أثار استياءه من طريقة تعامل اتحاد الكرة معه في تأخير دفع مستحقاته المالية. ولم يكن هذا هو السبب الوحيد للاستقالة، ولكن عزوف دوائر اتحاد الكرة عن استشارة مدرب الفدائي في برمجة منافسات دوري المحترفين، والتنسيق معه عند وضع البرنامج؛ لكي يتناسب ذلك مع تحضيرات الوطني لمنافسات أمم آسيا، بعد وقوعه في مجموعة قوية إلى جانب منتخبات اليابان والعراق والأردن. لم يكتف اتحاد كرة القدم بعدم دفع المستحقات المالية للمدرب؛ لكنه شكل لجنة تحقيق في خسارة الفدائي في ودية مينمار (4-1)، التي كان الهدف منها تحميل محمود مسؤولية الخسارة كاملة، وبالتالي كان المدرب يدرك أن قرارا ما سيصدر بإقالته من موقعه، ففضل الاستقالة قبل صدور القرار. هذه الأحداث المتسارعة دفعت محمود لمغادرة الدكة الفنية للوطني، وأجل المدرب الأردني استقالته شهرين نظرا للحرب على غزة، مطالبا اتحاد الكرة بكافة مستحقاته المالية قبل تصعيد القضية للفيفا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.