24.45°القدس
24.21°رام الله
23.3°الخليل
26.86°غزة
24.45° القدس
رام الله24.21°
الخليل23.3°
غزة26.86°
الثلاثاء 08 يوليو 2025
4.55جنيه إسترليني
4.71دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.55
دينار أردني4.71
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.34

خبر: هل سيستمر الدولار في الارتفاع؟

في تطور ملحوظ شهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً غير مسبوق مقابل كل العملات الأجنبية منذ ساعات مساء أمس الجمعة, حيث تجاوز سعر الصرف الـ 4 شواقل. ويتساءل العديد من المواطنين عن أسباب هذا الارتفاع المفاجئ, وهل سيستمر سعر صرف الدولار في الارتفاع أم الانخفاض. [color=red]"فلسطين الآن" [/color]حاورت أستاذ علم الاقتصاد في جامعة الأزهر معين رجب والذي أوضح بدوره أن أسباب الارتفاع تعود إلى تحسن الاقتصاد الأمريكي خاصة أن الولايات المتحدة شهدت في الأشهر الأخيرة تحسن ملموس في قضايا التشغيل وانخفاض مستويات البطالة والحد من النفقات العامة. ولفت رجب في حديثه أنه لا يمكن أيضاً إغفال الجوانب السياسية في قضية ارتفاع الدولار والتي أبرزها التحالف التي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة "داعش", وقدرتها على التأثير في أسعار البترول وتخفيضه وقدرتها على التأثير والنجاح في العقوبات المفروضة على الاتحاد الروسي, "وهذه العوامل مجتمعة تنعكس على الدولار الأمريكي". واستبعد أستاذ علم الاقتصاد أن يكون لإعلان البنك المركزي الأوروبي مساء الخميس الماضي لبرنامج جديد من التيسير الكمي "التخفيف الكمي" تأثير مباشر, مبيناً أن هذا الإعلان جاء فقط للتخلص من حالة الركود النسبي الذي يعاني منه الاتحاد الأوروبي ولتنشيط حركة الاستثمارات وتحفيز النشاط الإنتاجي. وبرنامج التيسير الكمي هو سياسية بموجبها تضخ البنوك المركزية مبالغ نقدية مالية من أجل استمرار استدامة اقتصادها وإنعاشه كما تعمل هذه المبالغ على تشجيع وتحفيز وتوليف مستويات الاستهلاك وزيادة معدلات النمو الاقتصادي ومقاومة ارتفاع معدلات البطالة. وقد أعلن البنك المركزي الأوروبي بموجب هذه السياسة شراء سندات وديون متعثرة بما قيمته حوالي 60 مليار يورو شهريا ابتدءاً من شهر مارس/ آذار من العام 2015 وتستمر عمليات الشراء حتى شهر أيلول / سبتمبر من العام 2016 بمجمل عمليات شراء تقدر بحوالي 1140 مليار يورو، وذلك بهدف دعم تعافي الاقتصاد الأوروبي وإعادة إحياءه وإيقاف تدهوره وتجنب مخاطر انكماش الأسعار والكساد الاقتصادي الحاصل به وتقليله وكبح وتيرة التضخم. وأشار إلى أن مثل هذا القرار يكون له علاقة وتأثير على اليورو الأوروبي وليس الدولار الأمريكي. وتوقع رجب ألا يكون هناك مزيد من الارتفاع في سعر صرف الدولار وأن يكون هناك ما يعرف بـ"الاستقرار النسبي", موضحاً أن الارتفاع قد يكون له أضرار سلبية على الاقتصاد الأمريكي ذاته من حيث التأثير على الصادرات, وازدياد المديونية الخارجية للولايات المتحدة مع ارتفاع سعر صرف الدولار. وقدم رجب في ختام حديثه نصيحة عامة للمواطنين بضرورة التنويع في العملات المدخرة ما بين الدولار واليورو والشيكل حتى لا يشعر بالضرر في حالة الانخفاض.