30.57°القدس
30.33°رام الله
29.42°الخليل
32.64°غزة
30.57° القدس
رام الله30.33°
الخليل29.42°
غزة32.64°
الثلاثاء 08 يوليو 2025
4.55جنيه إسترليني
4.71دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.55
دينار أردني4.71
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.34

خبر: "ناجح عاصي" يروي تفاصيل اختطافه على يد مسلحي "فتح"

كشف القيادي في حركة "حماس" ناجح عاصي في حديث خاص لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] قيام مجموعة من المسلحين تتبع لحركة "فتح" باختطافه لمدة ثلاثة أيام وإخفائه في منطقة مجهولة في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. حادثة "عاصي" لم تكن الوحيدة فقبل اختطافه بيوم واحد حاولت مجموعة ادعت انها تنتمي لجهاز الاستخبارات العسكرية بمحاولة اختطاف الشاب نادر صوافطة من مكان عمله في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وتبين فيما بعد أن تصرفهم فردي ورفع الجهاز يده عنهم وأخلى مسؤوليتهم عن محاولة الاعتقال ونفى أن يكون صوافطة مطلوباً له او لباقي الأجهزة الأمنية. [title]تفاصيل الاختطاف [/title] وروى عاصي خلال اتصال هاتفي لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] تفاصيل اختطافه بعد الإفراج عنه فجر اليوم الأحد من قبل المسلحين الذين عرفوا عن أنفسهم أنهم من حركة "فتح" وأطلقوا على أنفسهم اسم "كتائب ابو علي إياد". وأضاف عاصي: "اتصل بي أحد الأشخاص من خلال رقم إسرائيلي وادعى أنه يريد شراء شقة أعرضها للبيع في منطقة كفر عقب جنوب القدس واتفقنا على اللقاء بمكان الشقة بعد الساعة الثالثة عصرا بعد انتهاء عملي في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني " . وتابع قائلاً: "بعد وصولي للشقة، هاجمني أربعة أشخاص مسلحين كانوا في داخل سيارة بطريقة غوغائية جداً وغير أخلاقية وأجبروني على الدخول في السيارة وجلسوا جميعا فوق جسمي الذي كان معظمه خارج السيارة واتجهوا باتجاه شارع رام الله نابلس، حيث قاموا بتقييد يديّ وقدميّ وتعصيب عينيّ ونقلي الى احدى قرى نابلس او شمال رام الله ولم أستطع تحديد المكان بالضبط ". وأكمل عاصي: "تعاملوا معي بتهديد السلاح منذ اللحظة وحاولت لأكثر من مرة إزالة العصبة عن عيني ووجهي ولكنهم كانوا دائما يرفعون السلاح في وجهي ويصرخون بأنهم مستعدون لإطلاق النار ويهددون بالقتل". ولفت إلى أن الخاطفين عرفوا عن أنفسهم بأنهم يتبعون لحركة فتح وأن الاختطاف رد على ممارسات حماس بحق عناصرهم بغزة حسب زعمهم وقالوا انهم سيقومون بإنزال بيان بأسباب اختطافي". "كما وحاولوا اجباري على الخروج للإعلام وإدانة ( اختطاف ) حماس لقيادات فتح وتعذيبهم ومطالبة حماس بالرجوع عن هكذا ممارسات ولكنني كنت أرفض مجيباً لهم أنكم خطفتم الشخص الخاطئ " . حسب عاصي وحمل عاصي رئيس السلطة محمود عباس بصفته قائد حركة فتح وأجهزة الضفة المسؤولية الكاملة عما حصل معهم. مطالباً إياهم برفع الغطاء عن الفاعلين والعمل على تقديمهم للقضاء بتهمة الخطف والتهديد والشروع بالقتل رافضاً بشدة التستر عليهم والسكوت وإغفال ما جرى مما يساعد في عودة الفلتان الأمني للضفة كما عامي 2007 – 2008 م . ووجه عاصي أصابع الاتهام لعناصر من أجهزة الضفة وتحديداً جهاز الاستخبارت العسكرية قائلاً: " انا أشك بالاستخبارات الفلسطينية .. الوقائي وصل بيتنا وأكدوا انني غير موجود لديهم وكذلك المخابرات ولكن الاستخبارات رفضت التجاوب معنا، وما حدث معي هو عمل منظم لا يستطيع بعض المارقين القيام به". وكانت مجموعة تدعى "أبو علي إياد" تبنت في بيان نشرته على وسائل إعلام محلية عملية اختطاف عاصي فيما دارت شكوك حول أسره من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أو مجهولين. [title]"ظاهرة خطيرة" [/title] من جهته، حمّل القيادي في حركة "حماس" حسام بدران في تصريح صحفي له عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحكومة الحمد الله وقيادة حركة فتح، المسؤولية عن غياب الأمن وتكرار حالات اختطاف قيادات وكوادر من حركة حماس على يد مجهولين مسلحين باللباس المدني". واعتبر بدران تكرار حالات الاختطاف "ظاهرةٌ خطيرةٌ ناتجةٌ عن تصرف أجهزة الضفة بعيدا عن أي مسوغ قانوني، مما يتيح المجال للعابثين كي يتحركوا بحرية". وطالب حكومة الحمد الله، بالكشف الفوري عمن يقف خلف حادثة اختطاف الأسير المحرر ناجح عاصي برام الله، التي لا زالت ملابساتها غامضة، ومن الجهة التي تقف وراءها. ودعا القيادي بحماس الفصائل الفلسطينية والمؤسسات المعنية ووسائل الإعلام إلى رفع الصوت عاليا من أجل محاربة تلك الظاهرة، مشيرًا إلى أن تلك "المجموعات الإجرامية إذا لم يتم ردعها فإنها ستوسع نشاطها ليشمل كافة فئات الشعب، في ظل غياب الدور الحقيقي لأجهزة الأمن المتمثل في حماية الشعب ". ونظر الكاتب والمحلل السياسي ( صلاح حميدة ) بعين الخشية من عودة حالة الفلتان الأمني الى الضفة الغربية المحتلة " هذا موضوع خطير جداً، وفوق أنه يزيد الاحتقان والشقاق السياسي، فإنه سيثير العداء في المجتمع وسيعيد الفلتان، وسيبقى المواطن الفلسطيني فاقداً الشعور بالأمان الشخصي". [title]"الفلتان بالضفة سياسة" [/title] أما الكاتبة ( لمى خاطر ) فرأت أن " الفلتان الأمني في الضفة سياسة ونهج تستخدمه السلطة وأجهزتها ما شاءت، وتمنعه متى شاءت، بمعنى أنها تستخدم هذا السلاح حين تكون هناك حاجة لإشاعة أجواء الخوف والترهيب في الضفة، أو إذا شعرت أن هناك تغيراً ميدانياً يلوح في الافق أو يوشك على الحصول ". وأضافت: "اختطاف المجاهد ناجح عاصي حادث خطير لا يجوز أن يمر مرور الكرام، خصوصاً أن حوادث الخطف والاستهداف هذه تطال نخبة كوادر حماس في الضفة، أي النوعية نفسها التي يستهدفها الاحتلال بالاعتقالات والملاحقات، وتهدف إلى إبقاء الحركة والضفة عموماً في حالة خوف ونزيف دائمين " . وما زال المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية يحلم بالاستقرار والأمان الاقتصادي والمعيشي في ظل تغول الاحتلال والمستوطنين عليه بالإضافة الى هذه الحوادث المتكررة والتي تزيد من تخوفه خاصة وأنها تسجل دائما ضد مجهول .