20.25°القدس
19.79°رام الله
21.08°الخليل
25.26°غزة
20.25° القدس
رام الله19.79°
الخليل21.08°
غزة25.26°
الأربعاء 03 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.77

خبر: ماذا قالَ أبناءُ الشهداءِ في "طلائع التحرير" ؟

فقدُوا آباءهم خلال المواجهات المختلفة مع العدو الإسرائيلي الذي ارتكب عديد الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لكنّ ذلك لم يثنهم عن مواصلة طريق آبائهم الذين ودّعوا دنياهم ولسانُ حالهم يقول "يا بنيّ إن صدقت محبتي فاحمل سلاحِي من بعدي". في أحدِ مواقع التدريب العسكري في شمال قطاع غزة التي زارها موقع "[color=red]فلسطين الآن[/color]" التقينا بعدد من أبناء الشهداء الذين كانت لهم مشاركة فاعلة وحضور قوي في مخيمات "طلائع التحرير"، وكانوا يتنقلون من ميدانٍ إلى ميدانٍ معاهدين ربهم وشعبهم على المضي على نفس الدربِ وتحرير فلسطين. [title]عزيمةٌ وإصرارٌ[/title] "جئت إلى هُنا كي أتدربَ وأنضم إلى صفوف كتائب القسام عندما أكبر، لأقاتل أعداء الله الذين نفذوا المجازر بحق شعبي وقتلوا أبي خلال الحرب الماضية" بهذه الكلمات بدأ الفتى "مصعب" (14 عامًا) نجل الشهيد "فرج" حديثه لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]". وخلال حديثه عادت ذاكرته الصغيرة إلى حادثة استشهاد أبيه في معركة "العصف المأكول" صيف العام المنصرم، عندما استشهد أثناء أدائه لصلاة العصرِ وهو مرابطٌ في سبيلِ الله تعالى. الفتى "مصعب" تمنى أن يصبح دكتوراً بعد أن ينهي المرحلة الجامعية "لكي أعالج جرحى الحروب، وأساعد بلدي على النهوض في مجال الطب". [title]جيش التحرير[/title] أما الفتى "بلال" ذو الـ(15 عامًا) فهو شقيق لشهيدين استشهدا في معركة "العصف المأكول" وينتميان لكتائب القسام هما "أسامة" أسامة و "وسام". وبيّن خلال حديثه أن سبب حضوره ومشاركته في هذه التدريبات هو شغفه بالمقاومة وأمنيته أن يكون ضمن جيش التحرير الذي سيكنس الاحتلال من الأقصى المبارك. فيما أكّد "مالك" البالغ من العمر (13 عامًا) نجل الشهيد "رفعت"، أن هدفه من الانضمام إلى "طلائع التحرير" ما هو إلا لـ"لانتقام من قتلة أبيه وشعبه"، مشدّدًا على أنه سيمضي على درب والده الشهيد وتمنى أن يلحق بأبيه شهيداً بعدما يثخن في أعداء الله اليهود. [title]وُلدِ يتيماً[/title] وخلال تجوّلنا بين المشاركين في المخيم أبصرنا فتى صغيرًا يشارك التدريبات بهمّة كبيرة. اقتربنا منه وتعرّفنا عليه فقال: "أنا ياسين عمري "11 عامًا"، وقد ولدت يتيمًا ولم أرَ أبي لأن اليهود قتلوه وأنا جنين في رحم أمي". تعرّفنا منه إلى أن والده "إسماعيل" قد استشهد عام 2004 على أيدي قوات الاحتلال التي شنّت عدوانًا واسعًا على شمال قطاع غزة استمر 17 يومًا متتاليًا، أسفر عن استشهاد أكثر من 130 فلسطينيًا. وخلال التدريبات وتنقله من حاجزٍ لحاجزٍ في الموقع العسكري شدّد الفتى "ياسين" على أنه سيواصل درب أبيه، وتمنى أن يصبح "قناصا" في صفوف كتائب القسام ليوجه رصاصاته إلى جنود الاحتلال ويقتلهم. معنوياتٌ عاليةٌ وإصرار على مواصلة طريق الجهادِ والمقاومةِ، والسير على خطى آبائهم وإخوانهم وأقاربهم الذين ارتقوا في سبيل الله ووطنهم، كان هذا حال الفتية المشاركين في مخيمات "طلائع التحرير"، الذين عاهدوا الله وشعبهم أن يكونوا جيل النصر والتحرير القادم الذي سيرفع رايات التوحيد في باحات المسجد الأقصى المبارك.