دعا عدد من الموظفين الحكومة لتطبيق برنامج صمود، للتخفيف عنهم في ظل استمرار عدم انتظام الرواتب للشهر الثاني على التوالي. وقال أمين سر اتحاد المعلمين في محافظة نابلس عصام دبابسة لمراسل[color=red] "فلسطين الآن"[/color] إن الموظفين في مختلف أماكن تواجدهم يرفضون سياسة القرصنة الإسرائيلية في احتجاز أموال الشعب الفلسطيني، التي هي "حق لنا وليست منّة ولا فضل من احد". وأضاف "مواقفنا الوطنية تجاه قضيتنا ليست بحاجة إلى شرح، لأننا جزء من هذا الشعب، وانتمائنا لفلسطين يفرض علينا ان ندافع عنها، وكل منا قدم بطريقته وحسب امكانياته.. فمن استشهد أو اعتقل أو هدم بيته أو حمل بندقية أو رفع علما أو ألقى حجرا، أو كتب شعارا أو شارك بمسيرة أو اعتصام أو تبرع بمال .. كلها اشكال من النضال ساهمت بمجموعها بحماية المشروع الوطني الفلسطيني وقيام سلطتنا الفلسطينية .. بالتالي لا احد يستطيع ان يزايد علينا في البُعد الوطني". وشدد دبابسة على أن كل هذا "لا يعفي الحكومة من تحمل مسؤولياتها تجاه شعبها، لأنها يجب أن تفكر كيف تواجه الأزمة وتضع البدائل!!.. ولا يكفي أن يخرج علينا مسؤول حكومي ببيان قائلا: اصبروا ونحن نعاني من ازمة مالية". وكشف دبابسة على مطالبات وجهت للحكومة بتشكيل خلية أزمة، ودعوة كل النقابات والاتحادات والفصائل والجامعات والبنوك والقطاع الخاص وشركات الكهرباء والاتصالات، للمشاركة بوضع برنامج طوارئ وبرنامج صمود وطني لمواجهة الأزمة. ويطرح دبابسة حلولا عدة، ومنها -كما قال- صرف راتب كامل لمن تقل رواتبهم عن 3000 او 4000 شيقل، وبالتالي تحل مشكلة الغالبية العظمى من الموظفين ذوي الدخل المحدود ويعم العدل ويتحمل الجميع هذه الأزمة.. أما صرف 60% لمن راتبه 2000 شيقل يعني انه سيصرف له 1200 شيقل أما صرف 60% لمن راتبه 10000 شيقل فيعني انه سيحصل على 6000 شيقل وهذا ظلم كبير". وتابع "كما طالبنا الحكومة بوضع حلول لقضية اقساط الطلبة من أبناء الموظفين في الجامعات وقضية شحن رصيد الكهرباء وقضايا اخرى تخفف عن كاهل المواطنين". موقف النقابات متأخر وعن موقف النقابات عامة، ومنها اتحاد المعلمين الذي ينتمي إليه دبابسة فأـكد أنه لم يكن بالمستوى المطلوب، وتابع "لقد كان من المفروض من كل النقابات أن تخرج بأصوات عالية وفعاليات موجهة أولا ضد العدو الإسرائيلي، ثم تطالب الحكومة بالاسراع في وضع برنامج الصمود الذي تحدثنا عنه... ولكن للاسف كل ما صدر هو مواقف خجولة وباهتة وهذا يؤدي إلى زيادة المعاناة لدى الموظفين". وحول الخيارات المطروحة، فقال دبابسة "إما نبقى صامتين ومتفرجين.. وهذا لا يمكن ان نقبل به لانه سيؤدي إلى مزيد من المعاناة ومزيد من حالة الاحتقان لدى الموظفين وهذا مرفوض قطعا، وإما الذهاب إلى خطوات فردية وفعاليات فردية تمس الدوام.. وهذا ما فعلنا اليوم بتعليق الدوام الساعة 11 ظهرا في مدارس نابلس على الأقل، كخطوة اولى.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.