7.79°القدس
7.55°رام الله
6.64°الخليل
13.32°غزة
7.79° القدس
رام الله7.55°
الخليل6.64°
غزة13.32°
الجمعة 03 يناير 2025
4.57جنيه إسترليني
5.14دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.79يورو
3.64دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني5.14
جنيه مصري0.07
يورو3.79
دولار أمريكي3.64

جراء أزمات وزاة "الصحة"..

خبر: موت بطيئ يرافق المرضى المؤجلة عملياتهم

هم آلاف المرضى الذين يئنون وجعاً خلف أبواب الغرف المغلقة بالمستشفيات، يقاسون الويلات جراء تأخر وتأجيل عملياتهم الجراحية بعد تجاهل حكومة التوافق لمشاكل وزارة الصحة. أولئك المرضى باتوا يكتوون بنار أزمة انقطاع الرواتب التي سببتها الحكومة والتي لقيت إضرابات واسعة من قبل الأطباء والممرضين إضافة للعاملين في شركات النظافة مما اضطر إلى تأجيل عملياتهم. وكأن صرخات الرازحين على سرير المرض صمّت آذان الحكومة ومسئوليها فلا تسمع لهم حسًا ولا مجيبًا، ولم يعد يهمهم الظروف البائسة التي يتجرع مرارتها القطاع الصحي بغزة. "أبو عمر نصر" 40 عاماً، ينتظر بفارغ الصبر موعد عمليته الجراحية الجديد بعد أن تأجلت ثلاثة مرات متتالية رغم المرض الذي ألم به منذ عدة شهور. ويقول أبو عمر: "في كل موعد مقرر للعملية أتفاجئ بتحديد موعد آخر والسبب بإضراب الموظفين العاملين في المستشفى جراء انقطاع رواتبهم وامتناع عمال النظافة عن أداء دورهم لعدم تقاضيهم مستحقاتهم". ويبين في حديثه لـ "[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن الحال الذي يمر به بات يزداد صعوبةً يوماً بعد يوماً كونه بحاجة إلى عملية جراحية سريعة وإنهاء آثار المرض، مشيراً إلى اعتزامه الذهاب إلى مستشفى خاص لإجراء العملية، لكن الوضع المادي الصعب الذي يعيشه يحول دون ذلك. ويعاني المواطن أبو عمر من مرض "الغضروف" حيث بات يمشي محدودباً من وطأة المرض، بالإضافة إلى هشاشة عظام. أما ثائر الخالدي (26 عاماً) من المحافظة الوسطى فيعيش نفس فصول المعاناة، ويقول: "أجريت فحوصات وتبين أن لدي زوائد حصوية في المعدة وكان لابد من إزالتها فوراً، وتوجهت للمستشفى فاصطدمت بمشكلتين، الأولى أن الأطباء حددوا لي موعد العملية بعد 3 أشهر، وثانيها أنه الموعد اصطدم بإضراب عمال النظافة ووقف العمليات". ويحمل الخالدي حكومة التوافق المسئولية الكاملة عن معاناته وتجاهلها للأزمة الكبيرة التي تعيشها وزارة الصحة مما يؤثر سلبياً على حياة المرضى وأصحاب العمليات المجدولة. ولم يكن حال " أم إبراهيم" أحسن من حالهم فهي تنتظر أيضاً منذ انتهاء العدوان إجراء العملية الجراحية التي تؤجل في كل موعد. وتشير الخمسينية إلى ضعف نظرها الذي يزداد كل يوم جراء مشاكل في شبكية العين، وهي بحاجة ماسة إلى إنجاز العملية بسرعة. الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أكّد أن المرضى المؤجلة عملياتهم يعيشون معاناة صعبة جدًا، مبيّنًا أن قرابة 12 ألف عملية جراحية قد توقفت خلال فترة العدوان على قطاع غزة، نتيجة الأوضاع الصعبة التي عاشتها غزة في تلك الفترة. وأوضح أن الوزارة قررت حينها إيقاف جميع العمليات الجراحية باستثناء الطارئة، مما أدى ذلك إلى طول قوائم انتظار المرضى الذين يحتاجون لإجراء العمليات. ويؤكد القدرة أن الظروف القاسية التي يمر بها المرضى، تأتي نتيجة أزمات مركبة مرت بها الوزارة من توقف خدمات النظافة و التغذية ونقص الدواء التخصصي. وقد يساهم القرار الذي أصدرته حكومة التوافق أمس بصرف جزء من مستحقات شركات النظافة في إيجاد حلّ لمشكلة هؤلاء المرضى، غير أن المشكلة قد تظل قائمة في ظل استمرار عدم صرف الحكومة لرواتب الأطباء والممرضين منذ ثمانية أشهر.