24.45°القدس
24.21°رام الله
23.3°الخليل
26.46°غزة
24.45° القدس
رام الله24.21°
الخليل23.3°
غزة26.46°
السبت 12 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: الأسير "العطار" يرزق بـمولودة عبر النطف المهربة

رزق الأسير حسام أسعد العطار (30 عاماً) من بلدة بيت لاهيا في قطاع غزة -المحكوم بـ(18 عاماً)-، بمولودته الأولى عبر النطف المهربة من سجون الاحتلال. وقد وضعت السيدة فرحانة العطار (24 عاما) مولودتها في مستشفى الشفاء في غزة، وأطلقوا عليها اسم "جنات" بناءً على رغبة والدها الأسير المعتقل منذ 3/1/2008، حيث جرى اعتقاله إبان معركة الفرقان في ذلك الوقت، وهو أحد كوادر كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس. وأعربت عائلة العطار عن فرحتها بقدوم المولودة الأولى للأسير عبر تهريب النطف، علماً أنه متزوج منذ عام 2007، مشيرة في الوقت ذاته للألم الذي تشعر به العائلة نتيجة استمرار الاحتلال باعتقال الأب في سجونه. ويقبع الأسير العطار حاليا في سجن "ريمون" الصحراوي، ويعاني من جرثومة في معدته بالإضافة للقرحة، كما يعاني أيضا من ضغط الدم، وآلام في عدد من غضاريف الظهر. وأشار مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش أن 32 مولوداً تم إنجابهم عبر النطف المهربة من داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية منذ عام 2012، وذلك بعد نجاح عدد من الأسرى المحكومين في سجون الاحتلال بالمؤبدات بتهريب تلك النطف خارج أسوار السجن بطرق معينة تضمن وصولها سليمة للمراكز الصحية المختصة بالإخصاب. وأشار أن أولى تلك الولادات تمت بعد منتصف عام 2012، حيث تمثلت بإنجاب دلال الزبن زوجة الأسير عمار الزبن المحكوم بـ 27 مؤبدا بالإضافة لـ25 عاما، وهو معتقل منذ أكثر من 15 سنة. وقد كانت تلك الولادة هي التي لفتت الأنظار لهذه الوسيلة الجديدة التي اتبعها عدد من الأسرى من أجل إنجاب أطفال من خلال النطف المهربة، كما أن الأسير الزبن رزق بمولود ثانٍ خلال شهر أيلول 2014 من نفس العينة التي نجح بتهريبها قبل حوالي عامين. ونوه الخفش أن حالات تهريب النطف توالت من قبل الأسرى بعد تلك الفترة حتى وصل الآن العدد لعشرات النطف المهربة التي تنتظر التلقيح الصناعي والإخصاب عبر مراكز طبية متخصصة أبرزها مركز "رزان" لعلاج العقم وأطفال الأنابيب في نابلس، والذي يعد رائدا في هذا المجال حيث أخذ على عاتقه إجراء عمليات الإخصاب لزوجات أولئك الأسرى بشكل مجاني، وذلك كنوع من الواجب الديني والوطني الذي يسعى المركز لتقديمه للمجتمع كما يقول القائمون عليه. ولفت الخفش أن عدد زوجات الأسرى اللواتي أنجبن عبر النطف المهربة بلغ 25 زوجة، أربعة منهن في قطاع غزة والباقي في مدن الضفة الغربية، وفي غالب تلك الولادات يرزق الأسير بتوأم من المواليد. ولا زال هناك 4 من زوجات الأسرى حوامل بالطريقة ذاتها، من المتوقع ولادتهن بأي لحظة، مؤكدا على أهمية الموضوع بالنسبة للأسرى وذويهم لما له أثر قوي يبعث على الأمل في نفوس الأسرى المحكومين بالمؤبدات والإحكام العالية.