خبر: نابلس: ناشطة تتوقف عن العلاج تضامناً مع الأسير الطفل "الشيخ"
28 فبراير 2015 . الساعة 08:16 ص بتوقيت القدس
أعلنت الناشطة الشبابية نسرين الشامي (24 عاماً) الإضراب المفتوح عن العلاج، تضامنًا مع الأسير الطفل خالد الشيخ (14 عامًا)، المصاب بمرض تكسر صفائح الدم البيضاء، وهو المرض ذاته المصابة به نسرين. وكتبت نسرين -التي تشارك في تصوير المسيرات المناهضة للاحتلال- على صفحتها على "الفيسبوك" أنها تشعر بالأسير الطفل كونها مصابة بالمرض ذاته، وقالت "أنا نسرين شامي المصابة بمرض بدم (تكسر صفائح الكريات دم البيضاء) وأتلقى علاجي في مشفى العربي تخصصي في نابلس، أعلن عن توقفي عن تلقي العلاج تضامن مع الأسير الطفل خالد الشيخ ذي الـ 15 عاماً، الذي يعاني من مرض فقر الدم، وهو الآن في سجون الاحتلال وحتى هذه اللحظة لم يتلقى علاجه في سجون الاحتلال". وفي تصريح لها، أوضحت أنها اتخذت قرارها بعد مكالمة هاتفية مع والدة الطفل خالد ووالده، علمت خلالها بإصابة خالد بالمرض الذي تعاني هي منه، وتأثرت بكلمة "بنتي" التي استخدمتها أم خالد وأبوه خلال الحديث معهما. وأضافت نسرين، أن هذا القرار جاء بهدف توعية الشباب الفلسطيني لخطورة حالة الطفل خالد، المعتقل منذ 65 يومًا، وقد صدر بحقه حكم بالسجن لأربعة أشهر مع غرامة مالية بقيمة ألفي شيكل، مستنكرة بشدة ضعف التفاعل الشعبي مع قضية خالد الذي لم يحصل على أي جرعة علاج منذ اعتقاله. وأكدت، أنها مستمرة في إضرابها عن العلاج حتى حصول خالد على علاجه أو إضرابه عن الطعام، قائلة "أعرف أن وقف العلاج يهدد وضعي الصحي، لكن ربنا إلي حامي خالد في السجن أكيد رح يحميني". وتابعت نسرين، أن خوف والدتها الشديد على صحتها وتساؤلها الدائم عن حصولها على العلاج وتناولها الدواء رغم أنها قد بلغت الرابعة والعشرين، شجعها بشكل أكبر على اتخاذ القرار تضامنًا مع الطفل خالد الذي لم يتجاوز الرابعة عشرة ويعيش في الأسر بعيدًا عن والدته. وعن مرض تكسر صفائح الدم البيضاء، أوضحت نسرين أنه مرض مزمن وتختلف كل مرحلة فيه عن الأخرى، مبينة، أنها حصلت على علاج بالأعشاب و"الكورتيزون"، إلا أن جسدها توقف عن الاستجابة لما سبق ما دفعها للحصول على صفائح مدعومة بجلسات علاج كيماوي. وأضافت، أنها تحصل على جلسة أسبوعية وأن جلستها المقبلة كانت مقررة اليوم السبت، وقد أعربت عن أملها بأن يستعيد خالد حريته ويحصل على علاجه، لتستأنف هي جلسات العلاج الكيماوي المقررة لها على أمل أن يستجيب جسدها للعلاج مجددًا، وتعود لمرحلة استخدام "الكورتيزون" من جديد. ونسرين الشامي من مدينة نابلس هي خريجة صحافة وإعلام وتعمل كصحافية حرة، أما الطفل خالد الشيخ فهو من قرية "بيت عنان" غرب القدس، وقد اعتقل بالقرب من جدار الضم والتوسع المجاور لقريته بتاريخ 25/كانون أول الماضي، واتهم بإلقاء الحجارة وإحراق إطارات السيارات، وحكم عليه بالسجن لأربعة أشهر مع غرامة مالية بقيمة ألفي شيكل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.